بهية مارديني من دمشق: قال منتصر الزيّات، محامي سامي شهاب المعتقل في قضية حزب الله في مصر، أنه لا يجوز للمحامي ان ينشر او يصرح باي شيء على لسان موكله أثناء فترة التحقيق، وقال في تصريح لـquot;إيلافquot;: من المفروض ان يكون التحقيق سريا حتى احالة المتهم الى القضاء حيث تصبح المحاكمات علنية ويمكن حينها للمحامي نشر التحقيقات او ابداء الرأي حول موقف موكله القانونيquot;.
وأشار الى ان هذا في كل مكان يتبع بموجب قانون اصول المحاكمات والتي من اهم قواعده القانونية الحفاظ على سرية التحقيقات في مرحلة التحقيق .
وكان الزيات قد قال ان موكله كان ينتحل شخصية غير شخصيته وجنسية غير جنسيته وانه كان يؤكد للمصريين انه فلسطيني يعيش في سوريا، ثم نقل عنه انه أشاد بالتعامل المصري الأمني اثناء التحقيقات معه ثم ما لبث ان قال في لقاء اخر انه تعرض للتعذيب ثم قال ان المعتقلين ال 49 على ذات الخلفية يتعرضون لتعذيب كبير ونقل الزيات عن شهاب (39 عاما) quot;مش فارقة معاياquot; وquot;أنا تحت تصرّف الحزب (حزب الله ) وقيادته، وإذا رموني يكون السجن مصيري وغير مهتم بهquot;، واضاف quot; أن شهاب سُرّ كثيراً بعدما علم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تكلّم عنه وتبنّى موقفه وطلب منه نقل تحياته ورسالة إلى السيد نصر الله ملخصها أنه quot;لو طلب منّا السيّد حسن خوض البحر لخضناه معهquot;.
وتابع الزيات ان quot;ضميره(شهاب) مرتاح ويعتقد أنه لم يعمل شيئاً ضد مصر وشعبها، على العكس هو يحبهما ولا يمكن أن يسيء إليهما. وقال إنه يناصر القضية الفلسطينية وفقاً لتكليف الحزبquot;.
وفي خصوص بقية المعتقلين الـ49 المتهمين معه في القضية نفسها، لاحظ الزيّات أن quot;المجموعة معظمها بسطاء، وهذه هي تجربتهم الأولى تقريباً في عالم السياسةquot;، ورغم أنهم يتعرّضون لتعذيب كبير، والكلام للمحامي الزيات ، إلا أنهم أخبروه quot;بأنهم يشعرون بالفخر لأنهم يعملون من أجل القضية الفلسطينية، ولذلك لا يكترثون بما يحدثquot;. واختلطت الاراء لدى الزيات بين المحامي والسياسي حيث وصف الحملة التي يتعرّض لها حزب الله حالياً في مصر بأنها quot;حملة صعبة.. وهي تحرّش سياسيquot;. وأضاف: quot;ما يحدث مؤلم ومؤسف تماماً.. وخاصة حملة النفاق التي يخوضها منافقون.. وهم يهاجمون الحزب بطريقة وقحةquot;.
وعن رؤيته لكيفية حسم القضية، إما سياسياً وإما دبلوماسياً، قال: quot;في الحالتين ليس هناك مشكلة كبيرة. كمواطن عربي وعروبي، أتمنى أن تحلّ في هدوء وفي إطار سياسي ودبلوماسي، وأن يبقى صوت العقل أعلى وأكبرquot; ولكنه لم يجد إشارات لهذا الحل، لكن باعتبارها قضية سياسية مفتعلة، في النهاية يجب أن يكون لها قنوات دبلوماسية. فحزب الله حزب سياسي كبير في لبنان، وبينه وبين مصر مصالح مشتركة، ولا أعتقد أن مصر ستسير في النهاية لتصطدم بالحزب ، كذلك فإنني موقن بأن الحزب سيراعي الخصوصية المصرية. وتوقع الزيّات quot;وجود حلّ سياسي ما للقضية في الفترة المقبلةquot;.
التعليقات