القدس: قال مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال عموس يادلين أثناء إجتماع أمني أسبوعي لمجلس الوزراء إن لحزب الله تأثيراً متزايداً على النظام السوري، وإن إيران تضاعف من جهودها لتعزيز نفوذها في لبنان وإن اتفاقية وقف إطلاق النار مستقرة حتى الآن، وفقا لما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر الأحد.

وقد حذر يادلين الأحد أنه على الرغم من محادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا، فإن دمشق أضحت بالنسبة لحزب الله مصدرا مضمونا للأسلحة. وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد يثق بحزب الله أكثر مما يثق بجيشه وإن مسؤولي حزب الله أضحوا بمثابة سوريين، حتى إن السوريين لم يعودوا يكبحون مسؤولي حزب الله، بل إنهم جعلوا كل قدراتهم الاستراتيجية في متناول حزب الله.

أما فيما يتعلق بتفجيرات دمشق الشهر الماضي والتي أودت بحياة 17 شخصاً، فقال يادلين إنها كانت نتيجة لتورط سوريا في الإرهاب حول العالم، وأضاف: quot;لقد كانت تلك تفجيرات قام بها جهاديون ومثلت خيانة مباشرة لاتفاقية غير مكتوبة بينهم وبين دمشقquot;. وقال: quot;لقد أعطت سوريا مثل هذه المجموعات الإرهابية حصانة وسبيلا للعبور بحرية إلى العراق ولبنان طالما أنها لا تستهدف النظام السوريquot;.

ووصف يادلين سوريا بأنها ما زالت مثل إيران في التطرف، وقال: quot;لقد اشترت سوريا وإيران النظام اللبناني، فهما يمدانه بالمال ويرشون المسؤولين اللبنانيين ويضغطون من أجل اتفاقيات مريبة، فالعرض الإيراني الأخير لإعادة بناء الجيش اللبناني ما كان إلا سعيا للاستيلاء على لبنانquot;. وقال يادلين إن طهران تستغل التغيرات السياسية المرتقبة في الولايات المتحدة وإسرائيل لتحسين مكانتها. وأضاف أن إيران تواجه مشكلة في انخفاض أسعار النفط التي تعزى إلى الأزمة الاقتصادية غير أن الأزمة الاقتصادية تحد أيضاً من نطاق العقوبات التي يمكن أن تفرض عليها.

أما فيما يتعلق بمحادثات السلام مع سوريا فقال يادلين إن الأسد يريد المضي فيها لكن فقط وفقا لشروطه، وقال إن الأسد علق خطوته القادمة حتى يرى نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وذكر يادلين إن حزب الله ما زال يسعى إلى الثأر لاغتيال عماد مغنية، غير أنه يخشى من رد إسرائيلي في المقابل، لذا اختار الثأر بأساليب أخرى مثل هجمات داخل لبنان وسيناء.

وقال إن هذه المساعي خلقت أول تضارب في المصالح بين حزب الله وحماس، إذ إن حماس مهتمة بالمحافظة على اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأضاف: quot;إن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة مستقرة الآن، لكن لا ينبغي أن نـُخدع، إذ إن حماس سوف تلتزم بالتهدئة ما دامت تحقق مصالحها، غير أنها بدأت من الآن التحضير لما بعدهاquot;. وقال إن حماس لا تزال تخطط لهجمات ضد إسرائيل بما فيها عمليات اختطاف سوف تنفذها حين تشعر أنها أكثر أهمية وفاعلية من الهدنة. هذا، وأكد أن الاستخبارات العسكرية استطاعت أن تكشف عددا من المخططات ضد إسرائيليين وأهداف إسرائيلية في سيناء وحول العالم.