إسرائيل تتأهب لشن هجوم جوي موسع على منشآت إيران النووية
كما أشارت الصحيفة إلى أن قيام إسرائيل باثنين من تدريبات الدفاع المدني الوطنية سوف يكون أمرًا من شأنه أن يساعد على تهيئة الشعب للعمليات الانتقامية التي قد تواجهها إسرائيل. وفي حديث له مع الصحيفة، قال أحد المسؤولين البارزين في وزارة الدفاع الإسرائيلية:quot; تريد إسرائيل أن تعرف إذا ما كان بمقدور القوات مهاجمة إيران في غضون أيام أو حتى ساعات من حصولها على الضوء الأخضر لتنفيذ ذلك أم لا. ويمكنني أن أؤكد أنهم يقومون الآن بتحضيرات على كل مستوى عال لتلك الاحتمالية. والرسالة الموجهة لإيران هي أن التهديد ليس مجرد كلماتquot;.
هذا ويعتقد المسؤولون أن إسرائيل قد تضطر إلى استهداف أكثر من عشرة مواقع، من ضمنها قوافل متحركة. كما ستشتمل المواقع أيضا ً على مفاعل ناتانز، الذي يحتوي على الآلاف من أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بإنتاج اليورانيوم المخصب، وكذلك موقع أصفهان الذي يخزن به 250 طنا من الغاز داخل مجموعة من الأنفاق، ومنطقة أراك التي يوجد فيها أحد مفاعلات المياه الثقيلة الذي يقوم بإنتاج البلوتونيوم. كما أشارت الصحيفة إلى أن المسافة التي تفصل بين إسرائيل وموقع واحد على الأقل من المواقع الإيرانية تزيد عن 870 ميلا، وهي المسافة التي نجحت في تغطيتها القوات الإسرائيلية خلال احدى الممارسات التدريبية العام الماضي، والتي اشتملت على طائرات إف 15 وإف 16 ومروحيات وناقلات التزويد بالوقود.
وأكدت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران استقطب المقارنات للهجوم الذي شنته إسرائيل على مفاعل تموز النووي بالقرب من بغداد في عام 1981. وهذا الهجوم ndash; الذي دمر المفاعل في أقل من 100 ثانية ndash; قد اكتمل دون أن تقع أي خسائر إسرائيلية كما أنه كان بمثابة اختبار للطموحات العراقية الخاصة ببرنامج التسلح النووي. وقال مسؤول آخر من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية:quot; لن نقدم على هذا التهديد (ضد إيران ) دون وجود القوة الداعمة له. وقد تم مؤخرا ً اتخاذ عدد من التحضيرات الأرضية، التي تشير إلى جاهزية إسرائيل للتعامل مع هذا الأمرquot;.
التعليقات