طهران: استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانيا على خلفية عقد الاجتماع الرباعي بين قادة هذه الدول في مدينة أكتاو الكازاخية يوم أمس. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بعث برسائل الى نظرائه وزراء خارجية روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانيا تتضمن احتجاجا رسميا على هذه الخطوة التي أقدمت عليها كازاخستان. كما قال متكي في اتصالات هاتفية مع وزراء الخارجية الروسي والكازاخستاني والأذربيجاني إن عزم الدول المطلة على بحر قزوين على التوصل الى تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين وبذل تعاون أكبر، قد تجسد مرارا خلال اجتماعات مسؤولي الدول الخمس المطلة على البحر، وكان أبرزها في قمة طهران. ونقلت وكالة quot;مهرquot; الإيرانية للأنباء عن متكي قوله إن تنفيذ جميع القرارات التي تم التوصل إليها يتطلب جهودا مضاعفة من جميع الدول.

وجاء في رسالة متكي التي بعثها الى وزراء خارجية الدول الأربع، أن عقد الاجتماعات الرباعية سواء كانت رسمية أو غير رسمية أو استشارية وبدون مشاركة جميع الأطراف سيظهر حالات من سوء الفهم لا يمكن تداركها، وسيفتح الباب أمام الإجراءات أحادية الجانب. وكان رؤساء روسيا وكازاخستان وتركمانيا وأذربيجان دميتري ميدفيديف ونور سلطان نزاربايف وقربان قلي بيردي محمدوف وإلهام علييف قد أعلنوا أنهم لن يناقشوا مسألة بحر قزوين دون حضور إيران، معربين عن أملهم بانعقاد المؤتمر الدوري لقادة الدول المطلة على بحر قزوين في باكو في أقرب فرصة ممكنة.

وقال الرئيس ميدفيديف في لقاء رباعي عقد لرؤساء الدول الأربع في مدينة أكتاو الكازاخية يوم أمس: quot;أعتبر أن موضوع بحر قزوين يحتاج إلى نقاش بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل تطبيق الأفكار التي طرحت في قمة طهران، والانتقال إلى قمة جديدة من المفترض أن تعقد في باكوquot;. ووصف ميدفيديف مبادرة عقد القمة الدورية لدول حوض بحر قزوين في أذربيجان quot;بأنها فكرة مثمرةquot;، مشيرا إلى ضرورة توصل جميع الدول القزوينية الخمس إلى اتفاق على أسس مبدئية معينة بخصوص الوضع القانوني لهذا البحر. وأضاف قائلا quot;إن الدول المعنية ناقشت هذا الموضوع آخر مرة في طهران حيث اتخذ قرار أن يلتقوا ثانية في باكو بمشاركة الطرف الإيراني، طبعاًquot;. وأعرب رؤساء كازاخستان وتركمانيا وأذربيجان عن تأييدهم الكامل لموقف الرئيس الروسي.