طهران:بحث وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي ونظيره الترکي احمد داوود اوغلو، الذي بدأ اليوم السبت زيارة إلى طهران، تطوير التعاون الامني بين البلدين بهدف مكافحة quot;المجموعات الإرهابيةquot; وتهريب المخدرات وتعزيز مستوى التبادل التجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن متكي وأوغلو بحثا أهم محاور quot;التعاون بين البلدين لاسيما اقامة الدورة الـ21 للجنه الاقتصادية المشترکة وتشكيل اللجنة السياسية الثنائية بهدف التشاور الثنائي والإقليمي وإعداد برنامج للقاء کبار مسؤولي البلدين واستمرار تطوير التعاون الأمني بهدف مكافحة المجموعات الإرهابية والتصدي لتهريب المخدرات وتعزيز التعاون في مجال النقل والطاقة والاستثماراتquot;.

وأكد الوزيران على ضرورةzwnj; إعداد برنامج يهدف الي تطوير حجم التبادل التجاري والاستفادة من الامکانيات المتاحة لخدمة المصالح الوطنية وتطوير التعاون الثنائي.
کما اشار متكي إلى أنه بحث بحث العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين والتعاون الحدودي والأمني، وقال ان quot;عزم البلدين على التصدي للتطرف والإرهاب في المنطقة أثمر عن نتائج جيدة جدا خلال السنوات الماضيةquot; مضيفا، انه على quot;المجموعات الارهابيةquot;، في إشارة ضمنية إلى الجماعات الكردية الانفصالية التي تنشط كل من تركيا وإيران، ان quot;تعلم بان رسالة البلدين واضحة جدا ولا مكان للمساس بحدود الصداقة بين إيران وترکياquot;.

وأكد على إلى ضرورة المكافحة الشاملة للإرهاب، معتبراً quot;أن التطرف والإرهاب لا يرتبط أبداً بأية ثقافة ودين وشعبquot;، منتقداً quot;النظرة المتحيزةquot; في موضوع الإرهاب.
وحث على الإسراع بصياغة معاهدة شاملة لمكافحة الارهاب، إلا انه quot;ينبغي إخراج النضال المشروع للشعوب ضد الاحتلال من مفهوم الارهابquot;.

وأدان quot;الممارسات الارهابية للصهاينة خاصة الإجراءات الإجرامية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني المسلمquot;، معتبرها quot;مصداقا بارزا للارهابquot;.
من ناحية أخرى، قال متكي ان تقديم رزمة المقترحات الايرانية الي مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) quot;بمثابة تأکيد من ايران للدخول في مفاوضات محورها ما اعد من نقاط اساسية في رزمة المقترحاتquot;.

واضاف ان بلاده قامت بتحديث رزمة مقترحاتها التي اعدتها العام الماضي نظرا للتطورات الجديدة في مناطق العالم المختلفة، معرباً عن أمله في أن تدرس مجموعة 5+1 المقترحات quot;بدقةquot;.
من ناحية أخرى، اعلن متكي أن ناقش مع اوغلي آخر المستجدات علي الساحة العراقية وقضايا الشرق الاوسط والقوقاز وافغانستان وانخفاض اسعار النفط.

ولفت إلى تشکيل 20 لجنة مشترکة في قطاع التعاون الاقتصادي بين ايران وترکيا حتى الان، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين يبلغ حاليا نحو 11 مليار دولار أميركي، معربا عن امله في بلوغ رقم الـ 20 مليار دولار، وهو ما أيده فيه نظيره التركي، الذي قال إن البلدان سيحاولان رفع هذا الرقم إلى 30 و40 خلال الخطة التنموية الخمسية.
وعما يحكى عن مبادرة ستقدمها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قال quot;إننا لا نعارض قبول اي مقدار من حقوق الفلسطينيين الذي يوافق عليه الشعب الفلسطينيquot;، الا انه قال ان الحل الاساسي يكمن في استعادة کافة حقوق الفلسطينيين.

من جانبه، قال أوغلو إن محادثاته مع نظيره الإيراني شملت العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والتعاون الشامل بين البلدين، مضيفاً ان quot;ايران وترکيا توليان أهمية خاصة للامن في المنطقة وهناك علاقات متينة بين السلطات الأمنية في البلدين، منوها الي وجود إمكانيات واسعة جدا في المجال الاقتصادي.
إلى ذلك، التقى الوزير التركي برئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اليوم السبت، وبحث معه بشان العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية.

كان اوغلو قام خلال الأسبوعين الماضين بجولة شملت كلا من سوريا والعراق ومصر والأردن.
ومن المقرر ان يغادر الوزير التركي طهران مساء غد الأحد.