فيينا:قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير يوكيا أمانو أنه سيبذل كل ما بوسعه من أجل تكريس استخدام الذرية للأغراض السلمية وتعزيز مساهمة دور الوكالة في تسوية مسألتين أو أربع مسائل إقليمية ودولية عالقة هي جعل شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط منطقتين خاليتين من مخاطر وتهديدات الأسلحة النووية بالإضافة إلى تسوية مسألة ثالثة مثيرة للجدل وتتمثل بالمسائل العالقة في برنامج إيران النووي ومسألة رابعة تندرج في إطار منع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب النووي.

وشدّد أمانو خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام للوكالة الذرية اليوم على أهمية الحوار والمفاوضات في معالجة كافة المشاكل والأزمات العالمية المثيرة للجدل.

وأكد على ضرورة التزام جميع الدول المعنية في شبه الجزيرة الكورية وخاصة كوريا الشمالية وفي الشرق الأوسط وإيران بجميع التعهدات الواردة في قرارات مجلس الأمن ومجلس المحافظين والمؤتمر الاستعراضي التي تؤكد على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

واشار إلى أنه عندما يستلم مهام منصبه كمدير عام للوكالة الذرية في الأول من ديسمبر المقبل سيباشر تحمل مسؤولياته تجاه مجمل القضايا الساخنة والمثيرة للجدل ومن بينها برنامج إيران النووي مع الأخذ في الاعتبار ان إيران سبق لها أن خرقت تعهداتها الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية خلال السنوات الست الماضية.

وأكد ان الوكالة ما تزال في وضع غير قادرة فيه على التأكد من عدم وجود أنشطة نووي محظورة في إيران.. وتعهد بأنه سيسعى إلى تنفيذ البيان الرئاسي الذي أصدره المؤتمر العام بشأن تكثيف المشاورات من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وأوضح امانو أنه سيعمل وفق خطة عمل شاملة تقوم على أساس الأولويات وتطبيق سياسة مزدوجة المعايير في التعامل بشكل متوازن مع استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية والتنموية ومواجهة التحديات وفي طليعتها منع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب النووي وصولاً إلى الاستحقاق الأسمى وهو تكريس استخدام الذرة من أجل السلام والتنمية ومكافحة الفقر.

وكان أمانو أكد خلال أول مؤتمر صحافي بعد تنصيبه كمدير عام جديد للوكالة الذرية خلفاً للدكتور محمد البرادعي التي ستنتهي فترة ولايته في أواخر شهر نوفمبر المقبل بأنه سيسعى كذلك إلى تطبيق سياسة البرادعي التي تقوم على الانفتاح والتعاون والتنسيق من أجل مواجهة التحديات.

وأكد أمانو على أهمية الدور المركزي للوكالة الذرية في منع انتشار الأسلحة النووية وتكريس استخدام الذرة للأغراض السلمية والتنموية والتنمية الصناعية والزراعة والطبية وتوليد الطاقة الكهربائية وحماية البيئة وتحلية المياه.

كما تعهد بالعمل على تعزيز نظام الوكالة للضمانات الشاملة وتقوية عمليات التحقق من التزام جميع الدول الاعضاء بتعهداتها وعدم تحريف أية أنشطة نووية لأغراض سرية أو عسكرية وتدعيم برنامج التعاون التقني المخصص لنقل التكنولوجيا النووية إلى البلدان النامية بالإضافة إلى إزالة التوتر بين البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية.

واشنطن ستبحث الملف النووي خلال الاجتماع مع ايران

على صعيد متصل، اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة تنوي اثارة المسألة النووية شاءت ايران ام ابت عندما سيجتمع ممثلوها وممثلو القوى العظمى مع ممثلي الجمهورية الاسلامية في الاول من تشرين الاول/اكتوبر.

وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض quot;لا اعلم ماذا يتوقع الايرانيون ولكن اعلم ما نتوقعه نحن واعلم ما تتوقعه الدول التي تعرب عن قلقها من البرنامج غير المعلن التي تنفذه ايران لصنع اسلحة نوويةquot; مضيفا ان quot;المسالة النووية ستكون جزءا من المحادثاتquot;.

واضاف quot;اذا كانت ايران غير مستعدة لبحث برنامجها غير المعلن لصنع اسلحة نووية فهذا لن يكون برأيي الا تعزيزا لمواقف الاسرة الدولية عندما تشير الى الالتزامات التي يرفض الايرانيون تنفيذهاquot;.

واوضح quot;اذا كانوا لا يريد الايرانيون ان يبحثوا هذا البرنامج فهذا الامر سيعني الكثير للعالمquot;.