خلاف كردي بشأن منصب نائب رئيس الوزراء

السليمانية: اختير نائب رئيس الوزراء العراقي السابق برهم صالح يوم الاربعاء ليرأس حكومة اقليم كردستان العراقي شبه المستقل في خطوة قد تهدئ من توتر العلاقات بين الأكراد وأغلبية العرب.
تقع محافظة كركوك الشمالية المنتجة للنفط في قلب النزاع حيث يرى الاكراد انها أرض أسلافهم ويريدون ضمنها لاقليمهم وهو ما يرفضه غير الاكراد.

واستقال صالح من منصبه كأحد نائبي رئيس الوزراء في اغسطس اب بعدما فاز تحالف يضم حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وهو القوة السياسية الرئيسية الأخرى في كردستان بنحو 57 في المئة من الاصوات في انتخابات برلمانية بالاقليم.
ويقول دبلوماسيون ان تعيين صالح الذي ينظر اليه على انه معتدل كرئيس لحكومة كردستان الاقليمية بعد ان عمل عن كثب مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد يساعد على تهدئة النزاع المرير بين الجانبين.

وذكر صالح على موقع تويتر ان برلمان كردستان رشحه للتو رئيسا لحكومة الاقليم وان الرئيس مسعود البرزاني سيكلفه رسميا بتشكيل حكومة كردستان الاقليمية الجديدة.
وقال مسؤول من مكتبه انه سيبدأ العمل بعد عطلة عيد الفطر.

وتدير حكومة كردستان الاقليمية منطقة كبيرة شبه مستقلة بشمال العراق واثارت الاختلافات بينها وبين حكومة المالكي التي يقودها الشيعة على الارض والنفط مخاوف بين الدبلوماسيين من انها قد تتسبب في حرب اخرى في العراق.
وقال عبد الباري زيباري وهو نائب كردي بالبرلمان العراقي ان احد المبررات الايجابية وراء انتخاب صالح هو خبرته في بغداد.
واضاف ان صالح لديه القدرة على تكوين علاقة بين كردستان والحكومة الاتحادية للوصول الى تفاهم ورؤية مشتركين بشأن نقاط الاختلاف.