دعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى رحيل القوات الاجنبية من المنطقة، قال ذلك في استعراض عسكري ايراني شهد تحطماً لطائرة اثناء مشاركتها في الاستعراض السنوي للقوات المسلحة

إيران تأمل في بناء الثقة خلال محادثات مجموعة 5+1

طهران: تحطمت طائرة حربية ايرانية في جنوب طهران اثناء مشاركتها في الاستعراض السنوي للقوات المسلحة، على ما افادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية الثلاثاء. واعلنت الوكالة ان quot;طائرة قيل انها كانت تقوم بمناورة عسكرية اثناء الاستعراض العسكري، تحطمت في جوار قرية والي ابادquot; جنوب طهران، بدون كشف اي تفاصيل حول طراز الطائرة واسباب تحطمها.

نجاد يدعو إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة

واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه لا يمكن لاي قوة ان تجرؤ على التفكير في مهاجمة ايران داعيا القوى الاجنبية الى سحب قواتها من المنطقة وذلك في خطاب القاه بمناسبة الاستعراض العسكري. وقال احمدي نجاد في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة quot;لن تجرؤ اي قوة على ان تطور في ذهنها فكرة مهاجمة ايرانquot;. وقال quot;ان قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في اي مكان من العالم اطلاق رصاصة واحدة على ايران قبل حتى ان يضغط على الزنادquot;. لكنه اكد ان القوة العسكرية الايراني محض quot;دفاعيةquot;.

ولم يستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امكانية شن ضربة عسكرية على ايران، مشددا على ان اسرائيل لن تسمح لطهران التي تدعو الى quot;ازالة اسرائيل عن الخارطةquot; بامتلاك القنبلة الذرية.

ودعا احمدي نجاد ايضا الى رحيل القوات الاجنبية من المنطقة مشيرا الى الوضع في العراق وافغانستان. وقال quot;انصحكم بالعودة الى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من اجل حل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون افضل لكمquot;. واضاف quot;كما رأيتم في العراق وافغانستان، فان شعوب المنطقة معادية للوجود الاجنبي ومن المستحيل ان يكون للقوى الاجنبية قواعد (عسكرية) على المدى البعيد في المنطقةquot;.

وادلى الرئيس الايراني بهذا الخطاب عند بدء العرض العسكري السنوي. وهذه السنة يتوقع ان تعرض صواريخ شهاب-3 وسجيل التي يبلغ مداها حوالى الفي كلم وكذلك انظمة دفاع مضاد للصواريخ.

وسيغادر الرئيس الايراني لاحقا طهران متوجها الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة حيث يلقي خطابا الاربعاء. وستعقد ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) اجتماعا في 1 تشرين الاول/اكتوبر لبحث مقترحات ايرانية حول الملف النووي الايراني.

وتشتبه القوى الغربية في ان ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران. ويثير تعزيز القدرات العسكرية الايرانية لا سيما تطوير برامج صواريخ بالستية، قلق القوى الكبرى ايضا. واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان ايران تامل في بناء quot;الثقةquot; مع القوى الكبرى خلال مفاوضات 1 تشرين الاول/اكتوبر كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية مساء الاثنين.