لندن: تضع بريطانيا خططاً لإرسال تعزيزات عسكرية قوامها 1000 جندي إلى افغانستان للانضمام إلى نحو 9000 جندي من قواتها ينتشرون هناك حالياً ومعظمهم في اقليم هلمند. وقالت صحيفة التايمز الصادرة اليوم الثلاثاء إن الخطوة ستأتي رداً على دعوة قائد قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال الحلفاء إلى زيادة مساهماتهم العسكرية في هذا البلد، الذي قادت بلاده غزوه عام 2001.

واضافت أن ارسال بريطانيا هذه التعزيزات سيزيد عدد قواتها في افغانستان إلى نحو 10 آلاف جندي، والذي يعد ثاني أكبر مساهمة بعد الولايات المتحدة التي تنشر 62 ألف جندي هناك وسيرتفع عددهم إلى 68 ألفاً في خريف العام الحالي.

وفيما أصر مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) على أن لندن لم تتلق أي طلب رسمي من الولايات المتحدة لزيادة مساهماتها العسكرية في افغانستان، اشارت الصحيفة إلى أن مصادر حكومية وصفتها بالبارزة اكدت أن هذا الطلب سيُقدم إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ووزير دفاعه بوب إينزوويث بعد أن يُصدر الجنرال ماكريستال رسمياً تقريره حول افغانستان، والذي سيدعو فيه إلى زيادة عدد قوات حلف الأطلسي هناك لتسريع عملية تدريب الجيش الافغاني.

وقالت التايمز إن وزارة الدفاع البريطانية حصلت على نسخة من تقرير الجنرال ماكريستال وتجري حالياً مراجعة للتعرف على الثغرات في انتشارها العسكري بافغانستان، مشيرة إلى أن مصدراً دبلوماسياً بارزاً في حلف الأطلسي أكد بأن بريطانيا لديها قدرات احتياطية تمكنها من ارسال 2000 جندي إلى افغانستان. وينتشر حالياً نحو 9000 جندي بريطاني في افغانستان معظمهم في اقليم هلمند، قُتل منهم 217 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.