في قراءة تحليلية يقول تقرير ان الاحتمالات لدفع المساعي الدبلوماسية ان تنتج اي جديد والضجة حول لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سكون أحمدي نجاد محور الانتباه.

نيويورك: يقدم اليوم موقع quot;ذا ميديا لاينquot; الإخباري الأميركي المهتم بالشؤون الشرق أوسطية قراءة تحليلية متمعنة في جدول أعمال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنطلق اليوم الأربعاء في ولاية نيويورك الأميركية. ويبدأ الموقع تقريره الذي كتبه تحت عنوان quot;الشرق الأوسط يفتقد لألعاب نيويورك الناريةquot; بالحديث عن القمة الثلاثية التي جمعت أمس بين أوباما ونيتنياهو وأبو مازن، حيث ينقل الموقع عن خبراء ومحللين تأكيدهم على أن الفجوات بين مختلف الأطراف مازالت واسعة للغاية. وقلّل أحدهم من جدوى هذا الاجتماع، في حين أشار إلى أن نيتنياهو نجح في استثماره لصالحه، بينما خرج منه عباس خال الوفاض، وقال محلل آخر إن قمة نيويورك هذه كانت quot;قمة ألعاب ناريةquot; بدأت بالضجيج والاستعراضات اللونية، ثم سرعان ما اختفى هذا كله وتحول في غضون ثوان قليلة إلى مجرد أتربة.

وحول واقع الملفات الساخنة التي تهيمن بشكل كبير على الأحداث في المنطقة، يطرح الموقع العديد من التساؤلات المُلحة التي أضحت كالألغاز المحيرة، وستشكل بلا شك محورا ً هاما ً على هامش فعاليات الدورة الحالية للأمم المتحدة، والتي من بينها: هل سيتناظر نجاد مع أوباما ؟ هل سيقف الرئيس الأميركي إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس quot;أبو مازنquot; ويكشف عن خطة إعجازية لإشكالية السلام في الشرق الأوسط ؟ وهل لمجلس الوزراء اللبناني أن يتشكل قبل مغادرة الرئيس سليمان إلى نيويورك ؟

ويؤكد الموقع على أن الدورة الحالية للجمعية العمومية للأمم المتحدة تحمل قدرا ً غير مسبوقا ً من quot;الاحتمالاتquot; الدبلوماسية التي لم يسبق وأن شهده أي حدث دولي خلال الآونة الأخيرة. كما أنها أتت لتصيب مفكرين وساسة الشرق الأوسط بحالة من الإحباط، ففي أعقاب المقابلة التي جمعت أمس بين أبو مازن ونيتنياهو في نيويورك، تبادل الزعيمان مصافحة باهتة، لم تكشف عن وجود أي رغبة حقيقية للبدء في مفاوضات السلام بعد فشل مبعوث الإدارة الأميركية في تقريب المسافات بين الطرفين.

وفي حديثه مع الموقع، قال إيلي بوده، البروفسر بقسم الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بالجامعة العبرية في القدس quot; لن يؤدي اجتماع واحد فقط إلى حدوث أي تطور يُذكر على صعيد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطينيquot;. في حين قال دكتور زئيف ماغهين، الزميل البارز في مركز شاليم، والباحث البارز في مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية، ورئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة إيلان الإسرائيلية، إن تأثير هذا الاجتماع سيكون ضئيلا ً للغاية. كما قال ماغهين إنه في حالة قيام نجاد، نيتنياهو، عباس،أو أوباما بإلقاء كلمة استفزازية خلال الجلسة اليوم، ستُرَد تأثيرات الطريقة نفسها لتصبح بلا معنى.

وتابع ماغهين حديثه بالقول quot; لا أعتبر الأمم المتحدة مسرحا ً غاية في الأهمية. فالساسة نادرا ً ما يقولون شيئا ً جوهريا ً في اجتماع بلدة مكوّن من30 شخصا ً، فما بالكم إن كانوا أمام المجتمع الدولي بأسره. كما يمكنني النظر إلى تلك القمة على أنها أشبه بالألعاب النارية التي تبدأ بالأصوات الصاخبة والاستعراضات اللونية، ثم تختفي وتتحول إلى أتربة في غضون ثواني قليلة.. وتلك هي نفس التأثيرات التي تتمخض عنها اجتماعات الأمم المتحدة. ومما لا شك فيه أن أحمدي نجاد سيكون محور الانتباه، فهو دائم الإبداع وبإمكانه مفاجأة الجميع، لكن بعد الانتخابات الإيرانية الأخيرة، لم يعد ذلك البطل الدولي لجميع القطاعات التي يطلق عليها اليسار التابع لحركة عدم الانحيازquot;.

أوباما يدعو لعهد جديد من التعاون المتعدد الأطراف

نتنياهو يرحب بتأييد أوباما لإسرائيل كدولة يهودية

وعن مشاركاتهما بالجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، يخصص الموقع جانبا ً مطولا ً للحديث بالرأي والتحليل عن كل من الرئيسين الإيراني أحمدي نجاد، فيواصل نقله عن ماغهين تأكيده على أن نجاد سيسلك في سبيل تقديمه لـ quot;مجموعة من الألعاب الناريةquot; أحد طريقين، إما أن يتحدث عن شيء ليبرالي غير متوقع، أو أن يلجأ للاستفادة من موقفه المكتشف حديثا ً لتعزيز بعض من تصريحاته عن الهولوكوست أو اسرائيل.

في حين قال دكتور سيد محمد مرندي، محاضر في دراسات أميركا الشمالية بجامعة طهران، إن سقف التوقعات الخاص بالكلمة التي ينتظر أن يلقيها نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مرتفعا ً بصورة غير معقولة. وتابع في حديثه مع الموقع بالقول :quot; نجاد من نوعية الأشخاص الذين يحبون المفاجآت، وهذا جزء من شخصيته. وأعتقد أنه لن يلقى خطابا ً تقليديا ً، ولن أفاجأ إذا أقدم على مفاجئتنا.. وفي نفس الوقت، لا يمكنني توقع حدوث تطور في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيرانquot;، ويعتقد مرندي أن نجاد سيستخدم الأمم المتحدة على الأرجح كمنصة للوصول إلى مؤيديه العالميين، وليس كساحة للتواصل من خلالها مع القوى الغربية.