القدس: عبر مئات من دروز الجولان اليوم الخميس خط الفصل بمساعدة اللجة الدولية للصليب الاحمر، في زيارة دينية سنوية الى سوريا. وفي خطوة نادرة، ستنضم 43 امرأة الى نحو 500 رجل معظمهم من رجال الدين الدروز في هذه الزيارة، حسبما ذكرت اللجنة. وقالت الناطقة باسم اللجنة ناديا دبسي ان نصف الرجال عبروا خط الفصل في القنيطرة صباح اليوم.

وكان شيخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حمود الحناوي صرح لوكالة فرانس برس ان وفدا من دروز الجولان السوري سيبدأ الخميس زيارة دينية في سوريا. وقال الشيخ الحناوي ان quot;الزيارة تندرج ضمن الزيارة السنوية للاماكن الدينية التي تنظم كل سنةquot;. واضاف quot;انها مناسبة للدروز الذين يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي لتأكيد هويتهم السورية وعروبة الجولانquot;.

وسيزور الوفد اولا موقع النبي هابيل في ضواحي دمشق قبل ان يتوجه الى السويداء التي تضم غالبية درزية، على بعد 120 كلم جنوب دمشق. وتضم هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وضمتها في 1981، حوالى عشرين الف سوري معظمهم من الدروز. وقد رفض غالبيتهم الجنسية الاسرائيلية.

والى جانب طابعها الديني، تشكل زيارة دروز الجولان فرصة للقاء العائلات التي يفصل بينها منذ 1967 quot;وادي الصراخquot; قرب بلدة مجدل شمس السورية حيث يتبادلون الحديث عبر مكبرات الصوت. وتطالب سوريا باستعادة الجولان كاملا. وقد تعثرت المفاوضات بين سوريا واسرائيل وتوقفت في كانون الثاني/يناير 2000، بسبب هذه المسألة بصورة خاصة.