أجرت الهند وباكستان محادثات صريحة بشأن خلافاتهما ولكن دون توصل الى استئناف محادثات السلام

نيويورك:قال وزيرا خارجية الهند وباكستان انهما اجريا الاحد محادثات صريحة بشأن خلافاتهما لكنها لم تصل الى حد الاعلان عن استئناف محادثات السلام الكاملة بين البلدين الخصمين المسلحين نوويا.

وعقد وزير الخارجية الهندي اس.ام.كريشنا ونظيره الباكستاني شاه محمود قريشي اجتماعا استمر 100 دقيقة على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة في محاولة جديدة لتحسين العلاقات التي توترت بسبب الهجوم الذي شنه متشددون في نوفمبر تشرين الثاني الماضي في مدينة مومباي الهندية.

وأقرت باكستان بأن تلك الهجمات المنسقة جرى التخطيط والتنفيذ لها جزئيا من اراضيها. وتحاكم باكستان سبعة من المشتبه بهم في جلسة سرية تأجلت الاسبوع الماضي ولكن من المقرر ان تستأنف في الثالث من اكتوبر تشرين الاول.

واوضحت التصريحات التي ادلى بها الوزيران في مؤتمرين صحفيين منفصلين ان باكستان تسعى لرأب الصدع لكن الهند ما زالت تتوخى الحذر وتطالب اسلام اباد باتخاذ اجراء اشد صرامة لمعاقبة المسؤولين عن الهجمات.

وقال قريشي انه قدم اقتراحا للهند بشأن كيفية تحسين العلاقات بين البلدين اللتين تتناصبان العداء منذ فترة طويلة لكنه لم يذكر اي تفاصيل بخصوص الاقتراح. وقال انه مستعد للسفر الى الهند بنفسه اذا كان من شأن ذلك تحسين الاجواء العامة هناك تجاه الحوار مع باكستان.

وقال قريشي للصحفيين quot;اقترحت على نظيري وسيلة للتحرك للامام وخريطة طريق للمستقبل.quot; ورفض الادلاء باي تفاصيل قائلا انه يريد ان يعطي الجانب الهندي الوقت لبحث مقترحاته.

ووصف وزير الخارجية الهندي كريشنا الاجتماع بانه quot;مفيد وبناء وصريحquot; لكنه قال ان اجراء حوار مفيد quot;يستلزم بالضرورة ضمان وجود مناخ خالي من العنف والارهاب والتهديد باستخدام العنف.quot;

وقال quot;نظل نشعر بالقلق بشأن التهديد الذي تمثله لنا جماعات وافراد في باكستانquot; مضيفا انه اكد لقريشي الحاجة الى اتخاذ quot;خطوات ملموسة وفعالةquot; ضد هذه الجماعات والافراد.

واقر كريشنا بالاجراء القانوني الذي تتخذه باكستان ضد المشتبه بهم في هجمات مومباي لكنه قال ان quot;جريمة بهذا الحجم الذي ارتكبت به في مومباي ما كان من الممكن ان تحدث بواسطة سبعة او ثمانية افراد.quot;