اعتبر اليمن ان تصريحات المتمرد عبد الملك الحوثي باتهام الحكومة اليمنية بشن حرب على طائفة الزيدية الشيعة بأنها مزاعم quot;باطلةquot;، معتبراً ان الحرية لا تتحقق بالترهيب
صنعاء: وصف مصدر يمني مسؤول اليوم الاثنين تصريحات للزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي باتهام الحكومة اليمنية بشن حرب على طائفة الزيدية الشيعة بأنها مزاعم quot;باطلةquot;. وقال مصدرمسؤول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) quot;ان ممارسة حرية التعبير والأنشطة الفكرية والثقافية لا تأتي من خلال اللجوء للسلاح وممارسة القتل والإرهاب والتخريب ولكنها تأتي من خلال الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلادquot;.
وتسأل المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، quot;إننا نود أولا أن نسأل الحوثي وإتباعه ماذا يريدون بالضبط؟ وما هي مطالبهم الدستورية وهل يمكن أن تتحقق لهم إذا كانت موجودة فعلاً بلغة الدم والدمارquot;. وأضاف quot;ان ما يدعو للسخرية والاستغراب أن يتباكى الحوثي ويذرف دموع التماسيح على ما يسمى بالمدنيين النازحين وهو وإتباعه الذين ارتكبوا الجرائم بحق المواطنين الأبرياء وتسببوا في تشريدهمquot;.
وتسأل المصدر: لماذا الحرب؟ ولماذا إعلان التمرد من قبله ورفع السلاح في وجه الدولة؟ وممارسة أعمال التخريب والإرهاب وقتل وخطف وتشريد المواطنين رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالا ونهب ممتلكاتهم وتدمير مزارعهم؟.
وكان زعيم التمرد الزيدي في شمال اليمن اتهم الحكومة أمس quot;بشن حرب ثقافية وطائفيةquot; على طائفته، مؤكداً أن جماعته ستواصل مقاتلة القوات الحكومية إذا ما واصلت هي حملتها عليهم.
وقال في بيان وزع على وسائل الاعلام quot;إنه إزاء العدوان والممارسات والدعايات المضللة التي تمارس ضدنا لتبرير الحرب، فإن الحرب والتدمير والاعتقالات للمرة السادسة تشنّ ضدنا ثقافة وإنساناً وحضارةquot;.
وقال الحوثي في البيان الذي صدر عن مكتبه الإعلامي quot;نتعرض لكل أنواع الابعاد حتى على المستوى الديني كتغيير الخطباء والمؤذنين وتستورد (الحكومة) لنا خطباء متطرفين وترسلهم إلى مساجدنا للقيام بأدوار التكفير والتفسيق وبث الفرقة والاختلافquot;.
واتهم السلطات بشن اعتقالات quot;ضدنا على أساس طائفي وعرقيquot;، مشيرا بشكل خاص الى إدراج اسم والده بدر الدين الحوثي، البالغ 90 عاماً، والذي قال انه quot;مرجعية الزيديةquot;، على قائمة 55 مطلوبا في صفوف الحوثيين.
يشار إلى ان المواجهات بين الجانبين قد خلفت منذ اندلاعها في منتصف يونيو/حزيران في العام 2004 آلاف من القتلى والجرحي والمعتقلين، كما أدت إلى نزوج نحو 150 ألفا من المدنيين من مناطق النزاع فى محافظتي صعده وعمران فى شمال اليمن .
التعليقات