الحرب مستمرة في شمال اليمن والتصريحات المتبادلةتتواصل من جانب الحكومة والحوثيين، والحالة على الأرض واقعة تحت جحيم الحرب التي لا أفق لها.
صنعاء: افادت مصادر عسكرية ان المعارك في شمال اليمن ما زالت محتدمة الاثنين على جبهتي صعدة وحرف سفيان في شمال اليمن ولكن دون اعطاء حصيلة للضحايا غداة سقوط 68 قتيلا من الطرفين في معارك امس الاحد.
وقال مصدر عسكري ميداني ان quot;القصف مستمر والغارات الجوية كذلكquot; مشيرا بشكل خاص الى محوري صعدة على بعد 240 كلم شمال صنعاء وحرف سفيان على بعد سبعين كلم شمال صنعاء.
ولم يكن باستطاعة المصدر تحديد حصيلة لضحايا المعارك الدائرة اليوم الاثنين، علما ان حدة المعارك ارتفعت في الايام الاخيرة.
واشار مصدر آخر الى ان المعارك التي دارت امس الاحد اسفرت عن مقتل 58 متمردا وعشرة عسكريين حكوميين.
واشار هذه المصدر الى ان 15 قتيلا بين المتمردين اضافة الى العسكريين العشرة قد سقطوا في منطقة حرف سفيان.
وفي حرف سفيان ايضا، تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على بعض المواقع بينما خسرت مواقع اخرى مثل موقع المدرج الذي تعرض لقصف جوي مكثف الاحد، بحسب احد المصادر العسكرية.
وفي صعدة، افاد شهود عيان ان الطيران قصف منطقة مران لليوم الثالث على التوالي، علما ان 24 متمردا قتلوا في هذه المنطقة الاحد.
الى ذلك افاد مصدر عسكري ان 17 متمردا اخرين قتلوا الاحد في العقال على مشارف صعدة، وهو منطقة يستخدمها المتمردون بحسب المصدر كمنطلق لشن هجماتهم على محافظة صعدة.
وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان مجموعة من المتمردين حاولوا مهاجمة منزل محافظ صعدة حسن المناع الا ان حراس المحافظ صدوا الهجوم وقتلوا متمردين اثنين.
وكان انفجر الصراع مجددا في 11 اب/اغسطس الماضي بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في ما بات يعرف ب quot;الحرب السادسةquot; ضمن النزاع المستمر بين الطرفين منذ العام 2004.
واسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين عن مقتل الالاف في صعدة في السنوات الاخيرة.
وتتهم السلطات المتمردين الزيديين وهم فرع من الشيعة، بالارتباط بايران وبالحصول على دعم منها، كما تتهمهم بالسعي الى اعادة الامامة الزيدية التي اطاح بها انقلاب عام 1962 الذي ارسى الجمهورية في اليمن.
وينفي المتمردون هذه التهم.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حذر السبت من ان الحكومة ستواصل معركتها ضد المتمردين الحوثيين لسنوات اذا اقتضى الامر.
وعرضت الحكومة على المتمردين عشية عيد الفطر وقفا لاطلاق النار مقابل شروط ابرزها ان يوقفوا القتال ويضعوا حدا للتمترس في الجبال ويسلموا السلاح لا سيما السلاح الذي استولوا عليه من القوات الحكومية اضافة الى الافراج عن اسراهم العسكريين والمدنيين.
التعليقات