قال الكابتن داديس كامارا زعيم الانقلاب في غينيا انه يقف رهينة للجيش وللشعب مؤكدا ان ما حصل في المعلب كان خارج عن السيطرة.

كوناكري- جنيف: اعلن الكابتن داديس كامارا زعيم الانقلاب في غينيا انه quot;رهينة الجيش والشعبquot;. وقال في مقابلة quot;انا رهينة العسكريين الذين قالو لي: اذا تخليت عن الحكم فسوف نأخذهquot;.

واضاف داديس الذي اعلن نفسه رئيسا لغينيا قبل تسعة اشهر quot;انا رهينة الشعب ايضا. قسم من الشعب يقول لا يجوز ان يترشح داديس للانتخابات الرئاسية (...) وقسم يقول انه يتوجب على داديس ان يترشحquot;.

واوضح quot;اذا اراد القادة السياسيون حاليا الحكم فانا ساعطيهم اياه ولكن اذا تركت الحكم حاليا فان غينيا لن تعرف السلام (...) ستكون هناك اشتباكات داخل الجيشquot;.

كما قال ايضا ان quot;ما جرى في المعلب كان خارج عن السيطرةquot; مشددا على الفوضى في الجيش الذي يجب ان quot;يتم اصلاحهquot;.

لكنه اكد ان quot;مجرزةquot; قد حصلت وان ما حصل كان قبل كل شيء quot;خطأ زعماءquot; احزاب المعارضة المتهمين بانهم دعوا الى تجمع ممنوع وانهم quot;لم يأخذوا الاجراءات لاحتواء الموجة البشريةquot; للمتظاهرين.

واكد ان quot;هؤلاء الزعماء هم الذين اقتادوا الاطفال والشبان الى المجزرةquot; لان كل منهم كان يعلم، كما قال، ان الجيش خارج عن السيطرة وانه كان قتل عددا كبيرا من المتظاهرين عام 2007.

على صعيد متصل، نددت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الاربعاء بquot;حمام الدمquot; الذي حصل في غينيا بسبب قمع مظاهرة سلمية للمعارضة اوقع اكثر من 150 قتيلا الاثنين الماضي حسب منظمات غير حكومية.

وقالت نافانثيم بيلاي في بيان ان quot;حمام الدم الذي حصل الاثنين لا يجوز ان يضاف الى مناخ الافلات من العقاب المهيمن منذ عقود في البلادquot;.

واضافت بيلاي quot;اخذت علما بقرار السلطات الغينية اجراء تحقيق لمعرفة من امر بفتح النار على المتظاهرينquot;.

لكنها اعتبرت مع ذلك انه quot;من الضروري ان يكون هذا التحقيق مستقلا وغير منحاز كي يحال الذي قاموا بالاعدامات العشوائية وبعمليات الاغتصاب وانتهاك حقوق الانسان الاخرى الى القضاءquot;.

وطلبت من غينيا عدم تكرار quot;فشلquot; الماضي مشيرة الى ان اعدامات كثيرة وانتهاكات اخرى لحقوق الانسان جرت في ظل نظام الرئيس السابق لانسانا كونتيه وخصوصا خلال قمع المتظاهرين في حزيران/يونيو 2006 وفي كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2007.

كما ذكرت بان quot;لجنة تحقيق مستقلة قد شكلت من اجل تسليط الضوء على هذه الاحداث ولكنها لم تعمل بسبب التدخلات السياسيةquot;.