تعرضت أسرة مسيحية سورية في الإسكندرية للقتل ذبحًا. وقالت التحريات الأولية إن الجريمة وقعت بدافع الإنتقام وليس السرقة، لأن العائلة كانت مؤيدة لبشار الأسد، والجاني دخل المنزل مستخدمًا مفتاحه.


القاهرة: قتلت أسرة سورية مكونة من أربعة أفراد، وأحرق منزلهم بمدينة الإسكندرية في مصر. ووفقًا لمحضر الشرطة، فإن الأهالي في الإسكندرية أبلغوا بإشتعال حريق في شقة تقيم فيها أسرة سورية. وبإنتقال الشرطة لمعاينة الحريق تبين أن أفراد أسرة يوسف نخلة طويل (44 سنة) تعرضوا للقتل جميعًا.

عائلة ذبيحة

يوسف يعمل موظفًا بفندق في مدينة شرم الشيخ، وجدته الشرطة غارقًا في دمائه ومسجى على وجهه بأرضية حجرة المعيشة، بعدما تعرض للطعن بسكين في البطن والصدر والكتف الأيمن.

وعثرت الشرطة أيضًا على زوجته عبير حنا طويل (35 سنة)، وكانت جثتها مسجاة على ظهرها فوق السرير بغرفة النوم، مذبوحة في العنق. ولم يترك الجناة نجل الزوجين، وهو طفل يبلغ من العمر ست سنوات، إذ وجدته الشرطة على السرير بجوار والدته، وقد تعرض للذبح في عنقه أيضًا.

وعثرت الشرطة على جثة منى (43 سنة) شقيقة يوسف، مسجاة على الظهر في غرفة النوم الأخرى، وقد تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد. وورد في محضر الشرطة أن الضحايا مسيحيون، وعثر عليهم مقتولين وهم يرتدون كامل ملابسهم. وظهر من المعاينة أن محتويات الشقة مبعثرة، تعرض المطبخ للحرق وأتت النيران على محتوياته.

الجاني استخدم مفتاحًا

قال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، لـquot;إيلافquot; إن التحريات الأولية تشير إلى أن الجريمة وقعت بدافع الإنتقام، مشيرًا إلى أن الجناة لم يسرقوا أية محتويات من الشقة، رغم أنها كانت تضم مشغولات ذهبية وأشياء قيمة.

وأضاف: quot;دخل الجناة إلى منزل المغدورين عن طريق الباب، باستخدام مفتاح، ما يشير إلى أنهم على علاقة بالضحايا، ممن يقعون في دائرة المعارف أو الأقاربquot;.

وحول ما إذا كان تأييد الأسرة السورية للأسد ونظامه هو سبب تعرضهم للقتل، قال العبد إن التحريات تشير إلى أن الجريمة جنائية، quot;وقد يكون الهدف هو القتل بدافع الإنتقام لأسباب ستكشفها التحريات، والشرطة المصرية تكثف جهودها من أجل القبض على الجناة في أسرع وقتquot;.

ضحايا تأييد الأسد!

ونشرت الصفحة الرسمية لمديرية أمن الإسكندرية أربع صور لمدير الأمن اللواء أمين عز الدين أثناء معاينة موقع الحادث وجثث القتلى، ونشرت مقطع فيديو يظهر المعاينة والجثث، إلا أنها حذفته في وقت لاحق.

وتداولت بعض المواقع الإخبارية المصرية أقوالًا على لسان بعض الجيران، رجحوا فيها أن يكون الدافع وراء القتل الإنتماء السياسي، لاسيما أن الضحية الرابعة وهي منى نخلة، كانت تعبر عن دعمها للنظام السوري برئاسة بشار الأسد في الأزمة السورية. إلا أن quot;إيلافquot; لم تتمكن من التأكد من مصداقية تلك الرواية.

وقال محمد أحمد، من جيران الأسرة القتيلة، لـquot;إيلافquot; إن يوسف نخلة وأسرته كانوا يعيشون بهدوء بشارع العز بمنطقة الإبراهيمية، ولم يكونوا يحبون الإختلاط مع الجيران، إلا أن أحمد نفى أن يكون أي منهم أعلن أمامه أنهم من مؤيدي الأسد.