مثُل رجل وامرأة أمام محكمة بريطانية، السبت، لتورطهما في تقديم الدعم والتمويل إلى جماعات إسلامية متشددة تقاتل في سوريا.


نصر المجالي: مثل معظّم بيغ، معتقل غوانتانامو السابق، أمام محكمة وستمنستر اللندنية الجزائية، وأعيد إلى السجن إلى حين عرضه على محكمة أولد بيلي الجنائية في لندن في 14 مارس/ آذار. كما مثلت أمام المحكمة نفسها جيري تهاري (44 عامًا)، حيث كانت اعتقلت مع بيغ (45 عامًا)، وابنها البالغ من العمر عشرين عامًا، في منطقة بيرمنغهام بتهمة التورّط في الإرهاب.

وكانت الشرطة وجّهت إلى بيغ، التي اعتقلته يوم الثلاثاء الماضي، تهم ارتكاب أعمال إرهابية، تعود إلى الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2012 وحتى أبريل/ نيسان 2013.

جاءت الاعتقالات مع تزايد المخاوف في بريطانيا بشأن عدد مواطنيها، الذين يسافرون إلى سوريا، لمساعدة المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. وتخشى الشرطة البريطانية من أن يتبنى المواطنون العائدون من سوريا أنشطة متشددة أو يحضروا معسكرات تدريب للإرهابيين، قبل أن يعودوا إلى بريطانيا، حيث يمكن أن يشكلوا خطرًا أمنيًا.

وقالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت بالفعل 16 شخصًا للاشتباه في ارتكابهم جرائم متعلقة بالإرهاب، تتصل بسوريا، خلال هذا العام، مقارنة مع 24 شخصًا اعتقلوا للسبب نفسه في 2013.

500 جهادي
تشير تقديرات أمنية إلى أن ما يصل إلى 500 بريطاني سافروا إلى سوريا في العامين الماضيين، ويعتقد أن نصفهم تقريبًا عادوا إلى البلاد. ويشمل هذا العدد المشاركين في جهود الإغاثة.

وكان بيغ، المعتقل السابق في السجون الأميركية في غوانتانامو، تحوّل بعد الإفراج عنه إلى مدافع عن حقوق الإنسان، حيث أسّس منظمة quot;كيجquot; لحقوق الإنسان.

واتهمت كيج السلطات البريطانية بإلحاق أضرار به مرة أخرى، برفضها الإفراج عنه بكفالة، قائلة إن هذا جزء من حملة لتجريم النشاط المشروع. وقال عاصم قرشي مدير الأبحاث في كيج quot;هذا اعتقال ذو دوافع سياسية، ويحمل بصورة كبيرة آثار محاولة تجريم النشاط الإسلامي المشروع بتعزيز مناخ الخوفquot;.