اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الأحد أن الأزمة السورية المستمرة منذ ثلاثة أعوام باتت حاليًا في quot;مرحلة انعطافquot; لمصلحة النظام، موضحًا أن التقدم العسكري والمصالحات الاجتماعية وتنامي الوعي الشعبي ساهمت إيجابًا في ذلك.


دمشق: قال الأسد بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي السوري: quot;هناك مرحلة انعطاف في الأزمة، إن كان من الناحية العسكرية والإنجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب، أو من الناحية الاجتماعية، من حيث المصالحات الوطنية، وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرّض له البلادquot;.

أبعد من الميدان
وحققت القوات النظامية السورية في الأشهر الماضية سلسلة من التقدمات الميدانية على الأرض، واستعادت مناطق استراتيجية كانت تعد بمثابة معاقل للمعارضة، لا سيما قرب الحدود مع لبنان وفي ريف دمشق وريف حمص. وأدى عناصر حزب الله اللبناني دورًا أساسيًا في المساهمة في استعادة النظام للسيطرة على هذه المناطق.

كما عقدت السلطات السورية في الآونة الأخيرة سلسلة مصالحات في مناطق عدة على أطراف دمشق وفي ريفها، تقضي برفع الحصار المفروض عليها، والسماح بدخول المساعدات إليها، في مقابل وقف إطلاق النار وتسليم مقاتلي المعارضة لأسلحتهم الثقيلة.

استهداف للتاريخ
واعتبر الأسد الأحد أن بلاده quot;مستهدفة، ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي المهم، وإنما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة، وتأثيرها الكبير على الشارع العربيquot;.

ورأى أن quot;ما تتعرّض له اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها، بغرض تغيير سياستها التي تلبّي مصالح الشعب السوري، ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقةquot;.

وتتهم دمشق دولًا غربية وإقليمية، أبرزها الولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية، بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام، والذي أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص.