دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى إيجاد حلّ سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وسلامة شعبها. كما استعرض مع وزيرة الخارجية الأسترالية قضايا داخلية وإقليمية، واستقبل كذلك أكمل الدين إحسان أوغلو.


نصر المجالي: استعرض العاهل الأردني، الإثنين، مع وزيرة الخارجية الأسترالية جوليا بيشوب، التي تزور المملكة ضمن جولة لها في المنطقة، قضايا عدة، حيث أكد حرص الأردن على تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بها في المجالات كافة، خصوصًا في ميادين التجارة والاستثمار والسياحة.

عرض اللقاء مختلف تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، إضافة إلى أهمية دور أستراليا كعضو غير دائم في مجلس الأمن، في دعم المساعي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وشدّد الملك عبدالله الثاني على إيجاد حل سياسي انتقالي وشامل للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وسلامة شعبها، مستعرضًا ما يتحمّله الأردن من أعباء تفوق طاقاته وإمكاناته جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه وتوفير الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم.

مفاوضات التسوية
على صعيد جهود تحقيق السلام، أكد العاهل الهاشمي ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادًا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت وزير الخارجية الأسترالية حرص بلادها على تمتين العلاقات مع الأردن وتفعيلها في مختلف المجالات، مشيرةً إلى استعداد بلادها لدعم المملكة في جهودها لاستقبال اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية إليهم.

وأعربت عن تقديرها لمساعي الأردن في التعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة والمساهمة في حلها، ودوره في تحقيق السلام والاستقرار فيها، مشيدة في الوقت نفسه بقدرة الأردن على التعامل مع الأعباء التي تفرضها التحديات الإقليمية، ما جعلة واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.

لقاء أوغلو
من جهة ثانية، استقبل الملك عبدالله الثاني، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، حيث أشاد بالجهود التي بذلها أوغلو خلال فترة توليه منصب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، في تحقيق نقلة نوعية في أداء المنظمة، التي تعتبر ثاني أكبر منظمة دولية على مستوى العالم.

وأكد العاهل الأردني أهمية البناء على ما تم إنجازه في سبيل إظهار الصورة الحقيقية والسمحة للإسلام، والتعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجه العالم الإسلامي، والدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين.

وعبّر أوغلو عن تقديره للجهود التي يبذلها العاهل الأردني في المحافل الدولية لشرح رسالة الإسلام السمحة ونشر قيم التسامح والاعتدال، وبناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف أتباع الديانات والشعوب، وتقديم الأردن كنموذج يحتذى في هذا المجال. كما أشاد بالدور القيادي للمملكة في المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.