قالت بريطانيا في أول رد فعل غربي سريع على إعلان إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا في 3 يونيو/ حزيران المقبل إن خطط بشّار الأسد لإجراء الانتخابات هدفها فقط استدامة ديكتاتوريته.


نصر المجالي: تساءل وزير الدولة البريطاني لشؤون الخارجية مارك سيموندز عن إجراء مثل هذه الانتخابات على خلفية اعتداءات متواصلة يشنها النظام ضد المدنيين، وبوجود مئات آلاف المواطنين، يحاصرهم النظام في ظروف فظيعة، وفي أجواء من الخوف والرهبة، حيث آلاف المعارضين السلميين للأسد قد تعرّضوا للاعتقال أو لم يعد لهم أثر.

وأشار سيموندز إلى أن ملايين السوريين، الذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم أو إنهم يعيشون كلاجئين خارج سوريا، لن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. كما إن القانون الانتخابي السوري الجديد يستثني مشاركة المعارضة الفعلية من المشاركة في الانتخابات.

تحدي المعارضة
وأعلنت سوريا يوم الإثنين عن إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل، ما يمهّد الطريق أمام الرئيس بشار الأسد لتحدي معارضة واسعة النطاق لحكمه، وتمديد بقائه في السلطة، بعد أيام من إعلانه أن مجريات الحرب تسير في مصلحته.

وقال الوزير البريطاني إن أي انتخابات تجرى على هذا الأساس بعيدة كل البعد عن أي معايير دولية، ونتيجتها لا قيمة ولا مصداقية لها.

وأكد سيموندز مجددًا تأييد المملكة المتحدة للرؤية الديمقراطية والتعددية، التي حددها الائتلاف الوطني السوري، فقال: quot;نؤمن بأن عملية جنيف 2 السياسية هي المكان المناسب لتفاوض الأطراف السوريين على عملية الانتقال السياسية والدستورية، ويجب على النظام السوري استئناف المشاركة في هذه العملية، بدلًا من أن يقوّضهاquot;.

ديمقراطية هزلية
ووصفت دول غربية وخليجية عربية تؤيّد معارضي الأسد خطط إجراء الانتخابات بأنها quot;ديمقراطية هزليةquot;، وقالت إن من شأنها تقويض جهود التفاوض للتوصل إلى تسوية للسلام.

وقال رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام معلنًا موعد الانتخابات، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي، إن طلبات الترشح ستقبل حتى الأول من أيار (مايو) المقبل. وأضاف إن تصويت السوريين في سفارات البلاد في الخارج سيكون يوم 28 مايو/ أيار المقبل.

ووضع مجلس الشعب السوري في مارس/ آذار الماضي قواعد تتيح للمقيمين فقط الترشح لانتخابات الرئاسة، ما يحرم الكثير من معارضي الأسد، الذين يعيشون في المنفى خارج سوريا، من الترشح.

يشار في الختام إلى أن الأسد قال في الأسبوع الماضي إن الصراع السوري وصل إلى منعطف بسبب الانتصارات العسكرية التي تحققها قواته على مقاتلي المعارضة.