إتهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي وعملية الكرامة، دولة قطر بالتخطيط لمحاولة اغتياله الفاشلة التي جرت أخيرًا، متوعدًا الدولة الخليجية بالرد القوي عاجلًا أم آجلًا.
أكد اللواء حفتر أن قطر تستهدفه من أول يوم عاد فيه إلى ليبيا، متوعدًا إياها بأن ردًا قاسيًا& ينتظرها عاجلًا أم آجلًا نتيجة أفعالها، وإساءاتها المتكررة للشعب الليبي.
حفتر وخلال لقاء له عبر قناة "العربية الحدث"، اليوم الأحد، قال: "سيكون ردنا قويًا على أي عمليات تستهدفنا، ونريد أن نعيش في دولة يسود فيها العدل والقضاء".
وتابع: "نحن اليوم أقوى بعشرات المرات منذ بدأنا، وعلى العناصر الإرهابية التى دخلت ليبيا أن تغادر، وإلا ستدفن فيها"، مشيرًا إلى أنه لا حوار مع القتلة من أبناء القاعدة وأنصار الشريعة.
المواجهات الأعنف
ميدانيًا، قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون بجروح في معارك بين قوات اللواء خليفة حفتر ومجموعات إسلامية في بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما أفاد شهود ومصدر طبي. ووصفت هذه المواجهات بأنها من بين الأعنف منذ 16 أيار/مايو حين شنّ حفتر عملية أطلق عليها "الكرامة"، تهدف بحسب قوله إلى القضاء على "المجموعات الإرهابية" المتمركزة في شرق ليبيا.
وخلفت المواجهات حينها 76 قتيلًا على الأقل. وبحسب حصيلة لمستشفى الأبيار الواقعة على بعد 70 كلم جنوب غرب مدينة بنغازي، حيث تعالج قوات حفتر، فإن معارك الأحد أوقعت أربعة قتلى وتسعة جرحى. وتعذر الحصول على أية حصيلة من جانب المجموعات الإسلامية، التي نادرًا ما تصدر بيانات بشأن خسائرها.&&
وشنت قوات حفتر صباح الأحد الباكر هجومًا بريًا على منطقة سيدي فرج، معقل المجموعات الإسلامية، وبينها "أنصار الشريعة" المتطرفة، التي صنفتها الولايات المتحدة تنظيمًا إرهابيًا. وسمع دوي إطلاق نار&من أسلحة ثقيلة في هذه الضاحية الغربية لبنغازي، في حين كانت أسر تفرّ من مناطق القتال، بحسب شهود. ولم تصدر أية حصيلة للمواجهات حتى الآن. لكن المعارك أدت إلى قطع التيار الكهربائي على قسم كبير من مدينة بنغازي.&&
وقالت وكالة الأنباء الليبية إن إضرارًا لحقت محطة توليد التيار الكهربائي إثر إصابتها بقذائف. وتحاول فرق تقنية إصلاح العطب وإعادة التيار الكهربائي. وكانت قوات حفتر اكتفت منذ بداية العملية بشن غارات جوية خاطفة على مواقع إسلاميين مسلحين.
ويؤكد حفتر بانتظام أن عمليته "مستمرة"، وأنها سددت ضربة قوية للمجموعات المتطرفة. لكن أنصار الإسلاميين يقللون من تأثير عمليات حفتر، ويتهمونه بقصف مواقع مدنية. وحفتر الذي تتهمه السلطات الانتقالية بتنفيذ محاولة "انقلاب"، يؤكد أن هدفه هو "القضاء على الإرهاب" وتشكيل "جيش وطني".
التعليقات