حالة من الرعب يعيشها سكان بعض القرى في الكاميرون بسبب الغارات التي تشنها جماعة بوكو حرام عبر الحدود من أجل اختطاف الصبية وتجنيدهم في صفوفها.


هذا ما دفع بالسلطات الكاميرونية إلى إرسال المئات من القوات إلى شمال البلاد، حيث يوجد شريط حدودي طويل مع بورنو، تلك الولاية النيجيرية التي تنشط فيها بوكو حرام.

إخلاء منظم
لكن على الرغم من انتشار بعض من أفضل وحدات النخبة الكاميرونية، فقد بدأت قرى بكاملها تفرغ من سكانها، وأسفرت غارات نفذتها بوكو حرام عن حرق بعض المدارس.

وأكد سكان بعض القرى في تصريحات خصوا بها فضائية "سكاي نيوز" البريطانية أن مقاتلي بوكو حرام يقومون بغارات نهارية لخطف الصبية، ومن ثم إجبارهم على حمل السلاح، ودفعهم إلى الالتحاق بهم في العمليات القتالية التي يقومون بها.

تحدث صبي مع سكاي نيوز عن الطريقة التي حوصر من خلالها من جانب بعض مسلحي بوكو حرام أثناء عمله في الحقل، وكيف أنه رفض دعوتهم إياه إلى الانضمام إلى صفوفهم، وما تلا ذلك من شد وجذب بينهم، إلى أن تمكن أخيرًا من الهروب منهم.

لسنا ممرًا
وبينما تتشارك الكاميرون في شريط حدودي طوله 1243 ميلًا مع نيجيريا، ولا يسكنه أحد تقريبًا، فإن نيجيريا تتهم الكاميرون بالفشل في إيقاف جماعة بوكو حرام عن استخدام أراضيها كملاذ آمن. وهو ما رفضه المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الكاميرونية، حيث قال: "مقاتلو بوكو حرام لا يوجدون في الكاميرون. ولماذا نسمح بأمر كهذا؟، فهذا أمر سيئ بالنسبة إلى الكاميرون، ونحن نعاني منهم أيضًا".

من الجدير ذكره أن جماعة بوكو حرام سبق لها أن تأسست عام 2002، وبدأت كجماعة سياسية سلمية، كل هدفها إنشاء حكومة إسلامية في ولاية بورنو، ثم بدأت تتجه نحو العنف في مواجهة القمع من جانب الحكومة النيجيرية عام 2009. وفي نيسان/ أبريل الماضي، بدأت تسوء سمعتها دوليًا بعد اختطافها أكثر من 200 طالبة.


&