بائعات هوى ومثليون في برلمانات الغرب

نائبة ايطالية تمثل فيلما جنسيا

quot;الجنسquot; في السياسة.. حاجة إجتماعية ام ترف سياسي

عدنان أبو زيد: يطرح تأسيس المزيد من الاحزاب quot; غير السياسية quot; في اوربا والولايات المتحدة واستراليا ودول اخرى، السؤال عن قدرة هذه الاحزاب على الوقوف بوجه الاحزاب السياسية التقليدية وقدرتها على اقناع الجماهير، واذا كان

البعض ينظر الى هذه الاحزاب بانها غير quot; عملية quot;، وهي اقرب الى quot; المزحة quot; منها الى الجدية، الا ان الواقع يقول عكس ذلك، فقد صار لهذه الاحزاب مؤيدون واصوات داخل البرلمانات، وصارت لها اهداف وبرامجها، والاهم من كل ذلك ان الحكومات والدساتير تعاملها على قدم المساواة مع الاحزاب السياسية التي اصبحت ثقيلة الظل على الشعوب في بعض البلدان. واخر ما أستجد في الموضوع تنامي شعبية حزب quot; الجنس quot; في استراليا الذي تاسس حديثا ويعتني بأمور الإباحية في البلاد. وكان quot;بيونا باتينquot; العقل المدبر لـلحزب قال ان حزبه يسعى الى تغيير السياسة المحافظة في استراليا والتي quot;جثمت طويلا quot; على صدور الاستراليين وان التغيير قادم لامحال، وفي رأيه فان ممارسة الجنس في استراليا ينقصه الابداع، وانها حوصرت من قبل اليمين، وان على الاستراليين الاستمتاع بالجنس اكثر، وان يضعوه في قائمة اهتمامتهم المستقبلية لانه يجعل الحياة اكثر متعة وايجابية. وكان الحزب اختار متجرا ضخما لبيع الدمى الجنسية في مدينة ملبورن للترويج لاهدافه حيث قال الباعة إن لديهم منتجات تلبي احتياجات الجميع. وقالت متحدث باسم الحزب.. بدأنا نتحول إلى دولة وصاية لا يستطيع الساسة فيها التحدث عن الجنس دون إطلاق ضحكات بلهاء أو ذكر أشياء سلبية. والمثير في الامر ان للحزب اجندة خارجية ايضا حيث شجب سياسات الدول التي تحجب المواقع والقنوات الاباحية مثل إيران وكوريا الشمالية.
و ترى quot;باتينquot; ان خبرتها في صناعة الجنس ستساهم في نجاحات الحزب بكل تاكيد.

وفي هولندا ذكرت احصائيات الاسبوع الماضي عن تزايد شعبية حزب quot;جنسيquot; تاسس عام 2006 اثار جدلا في اهدافه التي ترمي الى تخفيض السن

الأدنى للمعاشرة الجنسية إلى 12 عاما بدلاً من 16 عاماً وترخيص معاشرة الأطفال من الناحية القانونية بالإضافة إلي إباحة ممارسة الجنس على الحيوانات.


والحزب أسسه ثلاثة من دعاة البيدوفيليا أو الميول الجنسية للأطفال.
ويدعي المنتسبون للحزب أن موضوع quot; جنس الاطفال quot; ظل من المحرمات منذ فضيحة quot;مارك ديترو quot; في الاعتداء الجنسي على الأطفال في بلجيكا عام 1996. والحزب يرمي ايضا الى ان يشارك الأطفال البالغين 12 عاما في الانتخابات، كما يدعو الى إباحة المخدرات الخفيفة والقوية بالإضافة إلى السماح للجميع بالسفر المجاني على متن القطارات.

وفي لقاء مع quot; ايلاف quot; قال quot;فرانك ده بورquot; وهو احد ناشطي الحزب في مدينة ايندهوفن في الجنوب الهولندي.. سنطالب بنصب الكثير من ماكنات
quot; توزيع الواقيات quot; في مراكز المدن، كما نشجع الاطفال على ممارسة الجنس والسياسة في نفس الوقت، انهم يستطيعون اتخاذ القرار المناسب بحسب اخصائيين اجتماعيين واطباء يؤيدون سياسة حزبنا في هذا المجال.

ولاتقتصر المفاجأة الغربية في احزاب الجنس فقط، فهناك حزب قيد الانشاء في بلجيكا يعتزم مؤيدوه تسميته بحزب quot; البوهيمية quot; ويسعى الى التركيز على اعطاء دور اكبر للحريات الشخصية، وتوفير مساكن جماعية للمتسكعين لا تشبه مراكز الايواء بل هي فنادق عامة رسمية يحق للجميع استخدامها من دون اخضاعها لقوانين تحدد طرق واوقات استخدامها كالمعمول به في مراكز الايواء التي تحد من الحريات في رايهم.
اما في تركيا التي يتميز قسم كبير من مجتمعها بالمحافظة، فقد شارك في انتخاباتها الاخيرة عاهرات معتزلات، ونجوم من عالمي الفن والرياضة.
وتقول quot;عائشة تكروكوquot; وهي عاهرة متقاعدة ومرشحة مستقلة.. لقد عانينا بما يكفي، وحان الوقت للمرح.


وعائشة تعرضت للاغتصاب وهي في التاسعة من عمرها، وعملت لسنوات طويلة في بيت للدعارة، وهدفها كان الوصول الى قبة البرلمان. وقالت quot;عائشة quot; ان من بين اهدافها دعوة العاهرات للغداء في مطعم البرلمان.


ورفعت quot;عائشة quot; وحزبها شعار quot;نساء سُرقت حياتهنquot; وهن العاهرات التائبات مع برنامج كان محوره انتشال عاهرات تركيا من بيئتهن.
لكن وعلى الرغم من عدم حصولهن على أصوات تقريبًا، فقد قررن إعلان حزب سياسي، بهدف الدفاع عن المقهورين والمنبوذين في قاع المجتمع التركي.
وعن فكرة تكوين الحزب أشارت إلى أنها جاءت نتيجة رفض مرشحين في الانتخابات الأخيرة دعوة العاهرات بزيارتهن، ورشح حزب العدالة والتنمية (ذو الجذور الإسلامية) 63 سيدة على قائمته، أي 11% من إجمالي مرشحيه، واستطاعت 26 منهن تحقيق الفوز.


وفي بلجيكا تقدم أعضاء في البرلمان البلجيكي التقدم بمشروع قانون يبيح الدعارة للحد من تجارة الرقيق الابيض وحسم الوضع القانوني والاجتماعي لواحدة من أقدم المهن في العالم. وهد البرلمانيون انهم سيستجيبون لضغط الشارع بتاسيس حزب يبيح الدعارة وتجارة الجنس المقننة،مؤكدين ان الهدف من ذلك هو الحفاظ على quot;صحة الامة quot;.

وفي المانيا تاسست نقابة ترعى حقوق العاهرات، تهدف الى بناء بيو ت صحية للدعارة.. فزبائن برلين يعانون بحسب متحدث باسم النقابة من اشباع احتياجاتهم في حجيرات مكتظة او وقوفا.


وفي اسبانيا ثمة حزب سياسي معارض عرض في حملته الانتخابية على الشبان تسهيلات تجعلهم يمارسون الحب بنصف الثمن مع وعد انتخابي بتقديم دعم مالي لخفض أسعار الغرف الفندقية للشبان الصغار.
وقال quot;فرانشيسكو خاريدوquot; مرشح حزب الخضر لمنصب رئيس بلدية غرناطة أن مجلس المدينة سيعطي الشبان حتى سن الخامسة والعشرين quot;قسيمة لممارسة الحبquot; ستسمح لهم بالنزول في الفنادق المحلية بنصف الثمن إذا فاز في الانتخابات المحلية. في الولايات المتحدة الامريكية لجأ السياسيون الى الجنس ايضا لدغدغة عواطف الجنود العائدين من الحرب، حيث تأسست جمعية تاخذ على عاتقها توفير الجنس مجانا للجنود.وقال متحدث باسم الجمعية في نيفادا ان quot; حب الوطن quot; يستدعي ذلك.

وقال quot;دينيس هوفquot; الذي يمتلك بيتا مرخصا للدعارة في نيفادا انه اتفق مع الجمعية على تخفيض قدره 50 في المئة للعسكريين الذين سيستفيدون من خدماته.
وكشف quot;هوفquot; عن عرضه لتكريم الجنود الامريكيين بعد أن تلقت احدى نجمات بيت الدعارة سيلا من الرسائل من الجنود في خطوط الجبهة.

وفي دول كثيرة وجد المتنافسون في الانتخابات quot;غير السياسة quot; طريقا مبتكرا لكسب اصوات الناخبين. فقد صرح سيلفيو برلسكوني في انتخابات فبراير 2006 انه سيمتنع عن الجنس حتى يفوز على غريمه ماسميلانيو في الانتخابات الرئاسية. وفي بريطانيا اطلق حزب quot;المعتوهينquot; في انتخابات عام 2000 شعار شق نفق نحو سويسرا لسرقة البنوك السويسرية.. وفي 2004 وعد بتحويل قصر الملكة الى ملجأ للعاهرات المتقاعدات.. كما وعد بترحيل الانكليز الى استراليا هربا من المسلمين.

ويبدو ان السياسة في الغرب تتجه لان تكون quot; ناعمة quot; مقارنة بمثيلاتها في الشرق، وكما تقول أستاذة القانون سوزان إستريتش ان افضل طريق للتواصل quot; السياسي quot; مع الرجل هو الجنس.

وترى quot;إستريتشquot; ان النساء يستطعن توظيف جاذبيتهن الجنسية من أجل تغيير توازن السلطة، خاصة عندما تكون كل الطرق الأخرى مغلقة.
ومن النساء اللاتي استخدمن جاذبيتهن الجنسية كأداة سياسية هي quot;إيلونا ستالرquot; الملقبة ب quot; سيسيولينا quot;، وهي نجمة أفلام جنس إيطالية. في عام 1987فازت في الانتخابات الايطالية على سبعة وأربعين مرشحاً آخر من أحزاب راديكالية، وكانت حملة quot;سيسيوليناquot; السياسية تشمل حفلات عري وجنس استخدمت كدعاية كما وظفت الاغراء الجسدي وسيلة لكسب الانتخابات.


وغالبا ماتظهر quot;سيسيوليناquot; في جلسات البرلمان الايطالي بشعر أشقر، وشفاه حمراء، وحواجب مشدودة ورفضت أن تغير مظهرها المعروف إلى مظهر أكثر تحفظاً. وقامت quot;سيسيوليناquot; بالتمثيل في فيلم جنسي أثناء عملها في البرلمان، كما ايدت تعليم الجنس في المدارس، ورفعت شعار quot;الحب للجميع!quot;. وحاولت سيسيولينا مرتين إنهاء الحشد من أجل حرب الخليج عن طريق تقديم جسدها حيث صرحت quot;أنا أعرض نفسي لممارسة الحب مع صدام حسين من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسطquot;.

[email protected]