انتشرت في مصر مؤخرا ً دعوات لزراعة النباتات البرية ذات الفائدة الطبية والبيئية وتلقى تجاوباً من المهتمين.

فتحي الشيخ من القاهرة: آخر هذه الدعوات التي تبنتها وزارة البيئة المصرية لزراعة شجرة النيم المعروفة باسم صيدلية القرية. وهي شجرة هندية الاصل، يوجد منهابمنطقة الدلتا في مصر 4 الاف شجرة.

وصرح مصدر بوزارة البيئة بأن الابحاث اثبتت أن الشجرة بها مصل يعمل على إبطاء نمو فيروس الايدز كما انها تكافح الملاريا وتستخدم اغصانها في علاج تسوس الاسنان، هذا إلى جانب ماهو معروف عن الشجرة من أنها تفرز رائحة تكافح كافة الحشرات، وفي نفس السياق كانت الجمعية المصرية للنباتات الطبية قامت بحملة في وقت سابق بغرض زراعة النباتات الطبية النادر منها خاصة في المناطق الصحروية وذلك عن طريق زرع شتلات منها في مناطق صحرواية مختلفة.

من جهته قال الدكتور مرتضي محمد استاذ النباتات الطبية بمعهد بحوث البساتين إن هذه خطوة جيدة وفي الاتجاه الصحيح فشجرة النيم مثلا تحتوي مادة فعالة،ذات تأثير سام على الحشرات وفي مكافحة الآفات الزراعية، إلى جانب الاستخدامات الطبية المتعددة للنبات حيث يتم استخلاص مواد منه لها تأثير فعال على فيروس التهاب الكبد الوبائي (B) ،وكذلك بعض الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان، وأيضا أمراض الملاريا والدراق الطفيلي للإنسان.


وأضاف الدكتور محمد عبدالسلام رئيس الجمعية المصرية: ان النباتات الطبية والعطرية لها الكثير من الفوائد، و يوجد بمصر حوالي 2000 نوع منها، يزرع منها 60 نوعا للاغراض الصناعية وتستخدم في صناعة الادوية وأدوات التجميل وكذلك كمكسبات طعم ورائحة، وبعض الصناعات الكيماوية، وهناك سوق كبير للطلب على هذه النباتات خاصة في اوربا ويصل سعر الكيلو من بعض انواع الزيوت إلى عدة الاف من الجنيهات ، خاصة أن مصر تعد رابع دول العالم في إنتاج الزيوت العطرية لذلك هي صناعة واعدة ، وهذه هي الأسباب التي دعت الجمعية لتبني حملة لزراعة النباتات البرية الطبية والعطرية مثل النعناع والبردقوش والزعتر ونبات الحرجل والرتن و الاهليج في المناطق الصحراوية لتنمية من جهة وللحفاظ على هذه الانواع من جهة اخري.