بيروت: فشل المنتخب اللبناني في المحافظة على لقب بطولة غرب آسيا الخامسة التي تقام في العاصمة الإيرانية طهران و المؤهلة إلى بطولة أمين عام الاتحاد الدولي لكرة السلة السابق يورسلاف ستانكوبيش، و ذلك بعدما لقي خسارته الثانية أمس الخميس أمام المنتخب السوري بنتيجة 92-68 ليتأهل السوريون إلى بطولة ستانكوبيش بثلاث انتصارات مقابل خسارة واحدة و ذلك خلف المنتخب الإيراني المضيف الذي فاز بلقب بطولة غرب آسيا بعد تحقيقه ثلاث انتصارات إحداها على المنتخب السوري، الشيء الذي أعطاه الأفضلية على المنتخب السوري محققا المركز الأول بغض النظر عن نتيجة المباراة الهامشية التي ستجمعه اليوم مع المنتخب اللبناني.
وكان المنتخب الإيراني قد حقق فوزه الثالث أمس الخميس على المنتخب العراقي بنتيجة 79-66.

أما بالنسبة لمباراة أمس بين كل من لبنان و سوريا، فإن الأخيرة التي لعبت مكتملة الصفوف استفادت من غياب أهم أعمدة المنتخب اللبناني بداية مع فادي الخطيب و جوزيف فوغل إلى جانب باسم بلعة، ريشارد حليط، علي محمود وغيرهم من الذين غابوا عن المنتخب لأسباب قسرية، ونهاية مع مغادرة كل من بول خوري و براين بشارة اللذين غابوا لأسباب قاهرة صباح أمس الخميس.

لبنان 92 - 68 سوريا
جاءت بداية الربع الأول متعادلة بين الطرفين وبدأ إيقاع المباراة يرتفع في ظل استقتال من الجانبين، لكن سرعان ما بدأت الكفة تميل لصالح المنتخب السوري من خلال تسديدات أبو سعدى و حصبلى الثلاثية إلى جانب اختراقات معدنلي، في ظل محاولات من الجانب اللبناني الذي خضع لتبديلات متكررة من قبل المدير الفني للمنتخب، الروسي إيفان إيدشكو في محاولة لإراحة اللاعبين لاسيما أثر اقتصار عددهم على 10. وأضاع المنتخب اللبناني العديد من الرميات الحرة خلال هذا الربع والتي جاءت لصالح الفريق السوري الذي أنهى الربع الأول متقدما بفارق 7 نقاط 20-13.

وتراوح الفارق بين 9 و 7 نقاط لصالح المنتخب السوري بداية الربع الثاني من اللقاء، وتابع ميشال معدنلي أدائه الرائع مساهما في إبقاء فريقه في المقدمة، في حين راح غالب رضا من الجانب اللبناني المخاطرة في أخذ المهمة على عاتقه دون الظفر بذلك، لتستفيد سوريا من التبديلات المتكررة التي انعكست سلبا على الفريق اللبناني دفاعا و هجوما حيث نجح السوريون بتوسيع الفارق في ظل استعراض جميل فيما بينهم لينتهي النصف الأول من اللقاء بنتيجة 47-26.

وتابع المنتخب السوري تألقه خلال الربع الثالث من اللقاء وبدأ توسيع الفارق الذي وصل إلى 24 نقطة، في ظل ضياع في الجانب اللبناني لاسيما أثر التبديلات المتكررة التي أجراها المدرب الروسي ايدشكو والتي جاءت نتائجها سلبية على أداء اللاعبين لينتهي الربع الثالث لصالح السوريين بنتيجة 72-46.

وكسلفه جاء الربع الأخير، حيث أستكمل كتحصيل حاصل في ظل محاولات فردية للمنتخب اللبناني الذي رضخ للنتيجة وسط تفوق ملحوظ للفريق السوري بقيادة مدرب نادي الجيش السوري المصري شريف عزمي الذي قاد المنتخب السوري إلى بطولة ستانكوبيس بفوزه على المنتخب اللبناني بنتيجة 92-68.

وكان عزمي مدرب نادي الجيش السوري قد حقق وناديه بطولة سوريا لكرة السلة منذ أيام قليلة على حساب نادي الاتحاد السوري.

وفرض النجم السوري ميشال معدنلي نفسه كأفضل لاعب في اللقاء بعد تسجيله 26 نقطة أمام زميله نور السمان بـ 19 نقطة، في حين كان غالب رضا أفضل مسجل للمنتخب اللبناني بـ 14 نقطة أمام العملاق روي سماحة بـ 9 نقاط و 8 كرات مرتدة، واكتفى صانع ألعاب المنتخب المصاب روني فهد بتسجيل سبع نقاط و خمس تمريرات حاسمة.