مساعد العصيمي

"ربما أتفق مع البعض حين يصفون مهنة الصحافة بهمنة الفضوليين.. فأحد أسباب إعتراكي لهذا المجال كان الفضول، مع رغبة عارمة تدفعني لإظهار مالدي من موهبة في هذا المجال.

أما إذا أردنا الحديث حول الوسط الرياضي السعودي، فهو متخبط جدًا ويعيش في دوامة مزاجية منحرفة للغاية، تحكمها العنصرية والتحزبيات، كعضوية النادي والإنتماء له، للحصول على الأخبار. وهذا التخبط مفاده أن بعض رؤساء الأندية والمسؤلين فيها، يحتكرون حق المعلومة لأشخاص دخلاء على المهنة، ولا يملكون أبسط مقوماتها إطلاقًا، وذلك لإظهار شهرتهم ولو على حساب سمعة الوسط الرياضي.

وهذا مما خرج بهذا النوع من الصحافيين عن قيم وأخلاق الصحافة إلى مستويات عميقة من التدني الموحش في عالم لا يعترف بأدب الواقع، وكلمات الحقيقة كما هو الحال مع كثير من الكتاب،أو من نعتبرهم كتاب،الذين يعتبرون هذه المهنة وسيلة للتسول من رجال الأعمال الباحثين عن الشهرة، بصورة مزرية. فصار الصحافي لا يحمل أية مميزات، بسبب الحرب التي يواجهها، والتي تحد من إبداعه وموهبته تمامًا".