الرياضة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين :

السعودية تصل للعالمية أربع مرات وارتفاع عدد الأندية إلى أكثر من 154 نادياً

إنشاء أربع ملاعب دولية واستحداث بطولة عالمية تجمع جميع الدول الإسلامية

العلي خالد من جدة: شهدت الرياضة السعودية تطورًا باهرًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ( يرحمه الله ) وحققت الرياضة السعودية نجاحات كبيرة سواء على مستوى المنافسة الرياضية المحلية في الألعاب الرياضية المختلفة وخاصة في كرة القدم حيث يشار حاليّاً إلى دوري خادم الحرمين الشريفين على أنه أقوى دوري عربي لما يتسم به من منافسة ومستوى كروي راق .

وأولى الملك فهد بن عبد العزيز ( يرحمه الله ) اهتمامًا كبيرًا بالرياضة والشباب والنشاط الثقافي بكل أنواعه وقدم دعماً كبيراً للرئاسة العامة لرعاية الشباب لتتولى المسئولية عن النشاطات الرياضية، والاجتماعية، والثقافية، وتقنين كيفية ممارسة هذه النشاطات.

وفي عهده ( يرحمه الله ) تطورت كثيراً الرئاسة العامة ولقيت دعماً سخياً مستمراً حتى وفرت المرافق الرياضية والمراكز الحديثة ، وصالات الألعاب المختلفة، ومعسكرات الشباب ومرافقها، الساحات الشعبية، مقار الأندية الرياضية كما أن الرئاسة تتولى تنظيم المسابقات للنشاط الثقافي في المجالات الأدبية كالشعر والنثر والنشاطات الفنية من رسم ونقش وغيرها .

وقد حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بفضل الدعم الكبير الذي وجدته نجاحًا ملموسًا في تحقيق أهدافها وخططها الطموحة ففي المجال الرياضي ارتفع عدد الأندية إلى أكثر من 154 نادياً بالإضافة إلى عدد الاتحادات الرياضية التي بلغت (22) اتحادًا ولجنة ومكتبّاً.

الى جانب مكاتب الشباب التي بلغت (13) مكتبًا رئيسيًا و(9) مكاتب فرعية بالإضافة إلى المدن الرياضية المنتشرة في الكثير من مدن المملكة، وأربعة ملاعب دولية منها اثنان في الرياض وآخر في جدة ورابع في الدمام ويأتي في مقدمة هذه الملاعب إستاد الملك فهد الدولي الذي افتتح في عام 1987م ويتسع لـ(70) ألف متفرج ويعد بحق متفرد في نوعه سواء في عمارته المستوحاة من التراث أو في تجهيزاته.

وقد بنت الرئاسة العامة أيضًا 24 مقرّاً رياضيّاً للأندية، و(15) مركزًا رياضيّاً، و( 6 (صالات مغلقة وحمامات سباحة، و(5) ساحات شعبية، و(19) بيتاً للشباب وغيرها من الإنجازات.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين ( يرحمه الله ) حققت كرة القدم السعودية إنجازات واضحة حتى وصلت للعالمية أربعة مرات على التوالي وكانت البداية من عام 94 رغم صعوبة المشوار وأعوام 98 و2002 والآن يجهز الأخضر نفسه للمنافسات العالمية للمرة الرابعة التي ستقام في ألمانيا كما حصلت على كأس أمم آسيا (3) مرات أعوام 1984-1988-1996م لذا فقد امتلكت الكأس كما حصل منتخب المملكة للشباب على كأس العالم للشباب عام 1989م وقد حصلت أيضًا على كأس دورة الخليج لعام 1996م .. إلى جانب استحداث بطولة التضامن الإسلامية التي تجمع جميع الدول الإسلامية التي تشارك بجميع الألعاب الرياضية وأقيمت البطولة الأولى في مكة المكرمة خلال العام الجاري ( 2005م ) إلى جانب دخول العديد من الألعاب الرياضية المختلفة إلى المملكة وانتشارها في مختلف المناطق وإنشاء ملاعب خاصة بها وتقديم الدعم لها .

كما أولى ( يرحمه الله ) المجالات الأخرى التي تهم قطاع الشباب الكثير من الاهتمام وكل ذلك تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي حققت نجاحاً ملموسًا في المجال الفني والثقافي، فقد أنشئت الأندية الأدبية التي يبلغ عددها حاليّاً (12) ناديًا، كما أنشئت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي لها (8) فروع في مدن المملكة الرئيسة كما نظمت الرئاسة مسابقات في النشاط الثقافي خاصة الكتابة والقصة ومسابقات أخرى في الفنون المسرحية والتأليف المسرحي وتحرص الدولة على تشجيع الحركة الثقافية، حيث تقيم معظم المناطق جائزة للتفوق العلمي مثل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي وغيرها من الجوائز المماثلة خاصة في الرياض وأبها والباحة ومكة المكرمة وتبوك وغيرها من المناطق.

أما المهرجانات الثقافية والتراثية فيأتي في مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة ، الذي تطور من سباق للهجن إلى مؤسسة ثقافية متميزة تستقطب كل عام نخبة من المفكرين والمثقفين من