وائل اليمن من بيروت: عاد الى بيروت قادماً من القاهرة، وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت يرافقه المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي ومستشار الوزير صالح فروخ بعد مشاركة وفد لبنان في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ومكتبه التنفيذي واللجنة الرياضية المعاونة له، والتي عقدت جميعها في مقر جامعة الدول العربية. تخلل الاجتماعات بحث جملة من القضايا الاساسية وفي طليعتها ملفات ترشيح لبنان ومصر وسوريا لاستضافة دورة الالعاب الرياضية العربية الحادية عشرة 2007.

توقف المجتمعون في المكتب التنفيذي عند التوصية المرفوعة من اللجنة الرياضية المعاونة والمستندة الى تقرير لجنة التفتيش، والذي تضمن سردا لامكانيات الدول الثلاثة وتأكيدا على جهوزيتها لاستضافة الدورة من دون لحظ اي اشارة الى تقويم نقاط الضعف والقوة في كل ملف. قرر المكتب التنفيذي ترك الامر الى مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وكلف صاحب السمو الملك الامير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية بمحاولة التوصل الى توافق بين الدول الثلاثة على أحدها.

وخلال الاجتماع الاول الذي انعقد مساء الثلاثاء الماضي في مقر اقامة الامير نواف، والاجتماع الثاني الذي انعقد صبيحة الاربعاء الواقع فيه 22/3/2006، في حضور وزير الشباب والرياضة اللبناني الدكتور احمد فتفت ورئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا الدكتور فيصل المصري ووزير الشؤون القانونية المصري الدكتور مفيد شهاب، اكد كل من الوزراء على أحقية بلدهم في استضافة الدورة واصرارهم على المضي في الترشيح حتى النهاية. وبناء على ذلك، فقد انعقد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بحضور ممثلين عن 22 دولة، حيث فاجأ رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا الدكتو المصري الجميع، وقبل بدء عملية التصويت بدقائق انسحاب سوريا من السباق، فيما أصر الوزير فتفت على استمرار لبنان حماية للديموقراطية ودفعا باتجاه التصويت الذي سيشكل حالة جديدة صحية في التاريخ الرياضي لجامعة الدول العربية.

وقد أيد رئيس المجلس الاعلى للشباب الاردني الدكتور ساري حمدان ووزير الشباب والرياضة اليمني السيدعبدالله الأكوع الموقف اللبناني رأيا ان اللجوء الى التصويت لا يجب ان يمثل احراجا كما يراه البعض، بل هو حالة حضارية تؤسس للمستقبل. وعلى هذا الاساس، لجأ المجلس الى التصويت بالاقتراع السري، فحصل لبنان على عشرة اصوات مقابل 12 لمصر التي فازت بشرق التنظيم، وكان الوزير فتفت والوفد اللبناني أول المبادرين لتهنئة الوفد المصري. وتعليقا على ذلك، قال الوزير فتفت: quot;كما نجح لبنان في فرض آلية علمية للترشيح ولاستضافة الدورات العربية، كذلك نجح في فرض آلية ديموقراطية لانتقاء الدولة التي منحت شرف الاستضافة، وهما نجاحان رئيسيان يسجلان للبنان الرائد في ممارسة الديموقراطيةquot;.

واضاف: quot;لقد أردنا ان نثبت من خلال طلب استضافة الدورة العربية بأننا بلد حي وحر وقابل للحياة، وان المريض قد بدأ بالتعافي، وان التشكيك من قبل البعض بعروبتنا ليس في محله والدليل سعينا الى احتضان العرب في بلدهم، وهي رسالة سياسية، وبالطبع، فقد أردنا الوفاء للرئيس رفيق الحريري الذي كان له اليد الطولى في اعادة احياء الرياضة اللبنانيةquot;.

وتابع: quot;أوجه شكري العميق وشكر لبنان الى الاصدقاء الذين وقفوا الى جانبنا وخصوصا دول الخليج العربي عموما والمملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية العراقية، كما أحيي الجهود الصادقة التي بذلها صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية على اكثر من صعيد، وهذا الامر ليس بجديد عليه ولا على المملكة حاضنة العربquot;.

وردا على سؤال قال الوزير فتفت: quot;لم يكن مستوى التمثيل لدى بعض الدول المشاركة في المؤتمر كما يجب، لكن هذا شأن خاص سيادي لا يجوز ان نتدخل فيهquot;. وختم الوزير فتفت: quot;آمل ان تتمكن اللجنة التي شكلت من قبل المجلس برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نواب بن فيصل من اعادة النظر في كل الهيكليات والآليات والقوانين والانظمة المتعلقة بالدورات العربية بما يؤسس لمستقبل واعد وصحيquot;.