رائدة الفطايري من بيروت : ما يزعجنا نحن الاسيويين ويجعلنا نحتاج الى الكثير لنكون في ميزان القوى لكرة القدم اننا مجتمعات استهلاكية اهدرنا الكثير في الاستيراد . ومع العولمة التي دخلت على هذه اللعبة ازدادت نسبة استقدامنا للاعبين الاجانب الذي يعتبر مجئيهم الى دولنا ودخولهم في تشكيلة انديتنا ليس كافيا للتكامل الكروي الذي تحتاجه لنفرض التغيير في هذا المجال , ونحول انظار العالم الى نجومنا من لاعبيين ومدربين . والخطوة التي قام بها رئيس الاتحاد الاسيوية لكرة القدم محمد بن همام هي طموح الكثيرين لتطوير كرتنا ولننافس قارات العالم.

والرؤية الاسيوية التي اعلنت تطبيق الرؤية الصينيية منذ العام 2002 والتي تهدف ان تصبح احدى القوى الكروية المؤثرة في العالم ستنتهي مرحلتها الاولى عام 2012 , فهل ستكسب هذا التحدي الذي سيكون بداية النجاح من خلال التمثيل الابرز لمستقبل الكرة فيها , خاصة ان الانفتاح الكبير للصينيين على الغرب وحماستهم بتطوير البنية الاساسية حيث ارتفع عدد المدن الصينية التي تعمل ضمن هذا المشروع خلال عام واحد من 2 الى 17 , يؤكد ان التغيير سيحصل دون شك والهدف سنعيشه لكن الغريب ان الاتحادات العربية لم تهتم بالاستفادة من هذا المشروع حتى الان سوى العمانيين!

مع ان هذه الرؤية التي تبدا بمرحلة تقييم الواقع الكروي في البلد ثم تبدا مرحلة تحديد الاهداف ووضع الخطة والتنفيذ والمتابعة وما على اتحاد الكرة في هذا البلد سوى التعاون وتوجيهه حسب ما يريد . وللاسف ان الفرصة امامنا لنصنع من دولنا دول محترفة كرويا وننهض بها على صعيد القارة ككل لنغير واقع الكرة فيها , اذ قال ابن همام على ان المشروع يعمل بمبدا بدلا من ان تعطي اخاك كل يوم سمكة علمه كيف يصطاد هو حافز كبير , لكننا لا نحسن استغلالها كما يجب واكبر دليل رفض الاردن واليمن التعاون !