نهى احمد من سان خوسيه: كل الارجنتين تبكي، كان هذا عنوان معظم الصحف الارجنتية اليوم التي بكت حقيقة لخسارة فريقها في الامس امام المنتخب الالماني. ومن وجهة نظر الصحافة الارجنتينية ومحبي كرة القدم فان منتخبهم اصابه النحس وقلة الحظ لذا خسر، رغم ذلك احتفل الالاف بحجة انهم يقدرون فريقهم ويعتبرونه انه لعب افضل بكثير من المنافس الالماني.

الا ان المشاهد التي عمت شوارع بوينوس ايرس لن تنسى ، روزنا لا زوردا التي ارادت الاحتفال بالفوز مع محبي كرة القدم كانت تعض على اظافر اصابعها عندما كان الفريقان يهدفان لضربة ال11 مترا، لكنها انفجرت بالبكاء ساعة ادركت ان الفوز ليس لبلادها. وانشدت والدموع تملأ عيناها كما مئات الالاف النشيد الوطني. وروزنا تعرف قواعد كرة القدم لانها عضو في الفريق الوطني لكرة القدم للنساء وحضرت بطولة كرة القدم التي اقيمت عام 2003 في الولايات المتحدة.

وكان صاحب محل بيع هواتف النقالة كارلوس طوال وقت المباراة يشرب المتيه وهي مشروب مثل الشاي في اميركا اللاتينية من اجل تهدأة اعصابه، وحسب قول والدته كلاريسا صلاتها قبل نهاية المباراة لم تنفع ولم يحم فرانكو شباك فريقه من الضربة الالمانية الموجعة، لذا قررت تغيير اسم ابنتها من زوجها الالماني وبدلا من هوبر وهذا اسم عائلته تريد منحها اسم عائلتها وهو مولينا كما الاسم الذي يحمله ابني. فهذا افضل.

وقالت لازوردا لقد ادخل الارجنتينون في حسابهم الفوز وتحضروا نفسيا للاحتفال في اوبليسك بالقرب من العاصمة بوينوس ايريس حتى الساعات الاولى من الصباح، لكن ذلك لم يتحقق وللاسف ، وتأمل الان فوز الارجنتين ببطولة كاس العالم لكرة القدم للنساء عام 2007.

لكن رغم الفشل قصد الالاف اوبليسك حاملين الاعلام الارجنتينية المشكلة من اللونين الابيض والارزق هاتفين ، Vamos Argentina، أي هيا يا ارجنتين وهتف مع الجمع ديفيد مازكوركيفتش لاعب البيسبول المعروف وقال ، اننا نحتفل لاننا كنا افضل من الالمان.