البيتزا الإيطالية أشهى والديوك أصابتها أنفلونزا الهزيمة:
انتصر الطليان.. وخسر زيدان
أحمد عايض من جدة: لم يصدق خالد، وطارق، وهناء، وغزل، أن منتخبهم المفضل يفقد زمام الأمور، ويفرط في فوز ثمين، وتحقيق انتصار من العيار الثقيل، قد لا يتكرر إلا بعد سنوات عجاف، وهم يرون
زين الدين زيدان لحظة خروجه من المباراة بالكارت الأحمر |
طارق يهمس في إذن هناء قائلا: quot;هزيمة فرنسا كوم، وسلوك زيدان وطرده كوم اخرquot;، تتدخل غزل وهي تسرق همسات رفيقيها قائلة بصوت عال: quot;انه الخذلان الذي قاده لاعب اعتبره العالم من طراز رفيع، وجعل منه براعم وشبان كرة القدم قدوة حسنة، يا زيدان لقد خذلتناquot;، وصاح اخر في مركز (in 10 so) قائلا: quot;يا للعار يا زيدان، يا لسوء خاتمة مشوارك، جلبت نقمة العالم لنفسك، إنها نهاية مشوار مأساويquot;.
زيدان حزين |
تلك نهاية حزينة، مأساوية لزيدان، وفرنسا، ولكل محبي كرة الديوك، زيدان لم يحترم حضرة ساسة العالم، والمجتمع الذي ينادي برياضة شريفة، زيدان أخطا، فنال البطاقة الحمراء، كان يستحق، ولا عزاء له في ذلك، بدل من أن يحمل الكأس حمل نهاية مأساوية لتاريخه الرياضي العريق الذي امتد لأكثر من 14 عاما.
وفي المقابل كان الأغلى والأفضل على مستوى حراس المرمى بوفون في قمة الروعة، وإلى جواره لاعبين كانوا في حلة قشيبة، أمثال ماترازي وفابيو، وغيرهم، بل ان مدربهم ليبي كان يحمل فكرا وقراءة ميدانية ممتازة، في ليلة الأمسية حضور كثر، تابعوا المباراة الحماسية، الحاسمة ومع نهايتها، قامت نسرين وليلى وسعد وهشام، بتوزيع quot;البيتزاquot; على الحضور في احتفالية مثالية، اعتلت فيها quot;الزغاريدquot;، وكأن الانتصار لمنتخب عربي وليس المنتخب الإيطالي، بل إعجابا بالكرة quot;الأزوريةquot; وبأنديتها الكبيرة، وبنكهة دوريهم الشبيه برائحة quot;البيتزاءquot; الساخنة.
كان لاعبو إيطاليا في موقف صعب، بعد أن تفشت رائحة التلاعب النتنة بالنتائج في دوريهم الكبير، في مراهنات جلبت سخط العالم على المسؤولين المتراهنين الإيطاليين، لكن بوفون ورفاقه نجحوا في شل انتباه العالم كافة، من تلك المأساة الكروية ودوران تفكيرهم إلى تحقيق إنجاز كبير، من العيار الثقيل، جالبين كاس العالم الأغلى والأثمن في البطولات العالمية لبلادهم، لتمحو تلك الصورة المشينة، ولم يكتفي الإيطاليين في مسح صورة من أساؤوا لدوريهم بالكأس الغالية، بل إن لقب أفضل حارس جاء من نصيب حارسهم الرائع بوفون، ناهيك أن النقاد وأنصار كرة القدم منحوا منتخب بلادهم الأفضل والأميز في المونديال.
الطريف جدا عندما أطلق أحد الشبان السعوديين صوتا مدويا قائلا: quot;انفلونزا الطيور أصابت الديوك، والبيتزا اليوم أشهى، وألذquot;، تلك هي تعليقات معظم الشبان وهم يمازحون أنفسهم بعد نهاية النهائي المثير.
التعليقات