الجماهير الليبية تصب جام غضبها على الإتحاد الأفريقي
وتطالب المسؤولين الليبيين بالتدخل العاجل

عبد الله علي - ليبيا : يبدو أن شباب ليبيا لم يحتمل قرار الاتحاد الأفريقي باستبعاد بلدهم للمرة الرابعة على التوالي من تنظيم كأس أمم أفريقيا وإسناده إلى دول أقل إمكانات مادية من بلدهم ليبيا واعتبروا

حياتو رئيس الإتحاد الأفريقي
ذلك إهانة مباشرة لليبيا الدولة والحكومة كونها لم تستطع وعلى مدى 8 أعوام ( 4 مرات متتالية ) إقناع رئيس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتوا ولجنته بأن ليبيا قادرة على تنظيم البطولة الأفريقية .. خاصة وأن ليبيا هي الأحق - بحسب رأيهم - لأنها لم تنظم البطولة بشكل رسمي إلا مرة واحدة كانت منذ حوالي ربع قرن وحتى تلك المرة لم تكن بالترشيح بل كانت احتياط لدولة أخرى (هي الموزمبيق تقريباً) كانت وقتها قد إعتذرت عن عدم التنظيم ،، وقد نجحت ليبيا البديلة في تنظيم تلك الدورة بشهادة النقاد الأوروبيين ، لأنها قد تصادفت مع بطولة كأس العالم 82

وقد قامت الجماهير الرياضية الليــبـية من خلال منتديات الإنترنت في ليبيا بصياغة مذكرة عاجلة رفعوها إلى أعلى الجهات المسؤولة في الدولة ووجهوها إلى (كل من يعنيه الأمـــر) يتهمون فيها كل مسؤول على منصب تنفيذي في ليبيا بالتقصير بعد تقديم الدعم الجدي للملف الليبي ، ويطالبون فيها الاتحاد العام الليبي لكرة القدم بضرورة تقديم استقالته العاجلة متهمين رئيسه بتضليل الإعلام كونه قد صرح بأن الملف يحظى بالدعم وله الأولوية في الترشيح ..

كما صبوا جام غضبهم على عيسى حياتو ووصفوه بأنه quot;عدو ليبياquot; وأنه قد سبق وأن توعد بعدم منح ليبيا أية مزايا مهما قلت من خلال الاتحاد الأفريقي على خلفية الخلاف الذي نشب بينه وبين الساعدي القذافي بسبب دعم هذا الأخير لبلاتر ضد حياتو في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي الأخيرة، كما اتهموا من خلال تلك المذكرة العاجلة أفريقيا بالجحود وأن تكافيء ليبيا بعكس ماهو متوقع

ولم يوفر الجمهور الليبي في هاني أبورويدة أمين سر الاتحاد الأفريقي من النعوت المشينة في حقه شيئاً بوصفه بالمتلون والمنافق خاصة وأنه - وكما قالت الصحف الليبية - كان قد صرح بأن الملف الليبي يعد هو الأقوى بين الملفات وأن ليبيا قادرة مادياً ولها تاريخ مشرف في تنظيم البطولة عام 1982 ، ليفاجأوا بعد ذلك بقوله أنه تم الاتفاق على تنظيم البطولة بنظام المداولة بين الدول ،،

واعتبرت الصحافة الليبية والنقاد والجمهور بأن quot;إهداءquot; ليبيا تنظيم البطولة عام 2014 هو استخفاف بالعقول لأنه إقصاء متعمد وقرار غير عادل لا في حق ليبيا ولا غيرها.. فهم يعلمون بأن هذا القرار سيثر جدالاً واعتراضات كبيرة بين الدول التي كانت تعد العدة لتقديم ملفاتها للسنوات القادمة .. بل اعتبروها حيلة من هاني أبورويدة وعيسى حياتو لامتصاص الغضب الليبي المتوقع وأن هذه الحيلة لاتنظلي حتى على الطفل الصغير.

ولم يكتف الشباب الليبي بتوجيه النقد على ضياع تنظيم البطولة الأفريقية فحسب بل استغلوا الفرصة من خلال المذكرة العاجلة لينتقدوا الوضع الرياضي بشكل عام في البلاد بوصفه بالوضع المزري وأن المتائج بشكل عام كانت مخيبة للأمال بالذات النتيجة الأخيرة وهي الخسارة من أثيوبيا الضعيفة حيث نعتوها بأنها انتكاسة وذهبوا لتوصيف القطاع الرياضي بأنه وضع مليء بالفساد والفوضى ويحتاج إلى إعادة تنظيم من الجدور فقدموا عدة مقترحات للنهوض بالرياضة وطالبوا الدولة بتحديد موقفها من دعم الرياضة خلال اجتماع رياضي عام طالبوا بتنظيمه..

وإليكم صيغة المذكرة شديدة اللهجة الموجهة - بحسب ماكتب في عنوانها - (إلى كل من يعنيه الأمـــر في ليبيا) رغم أن الشباب أنفسهم لايعتبرون أن المسؤولين الليبيين سيعيرون هذه المذكرة أي اهتمام لما وصوفوه بأنهم لايهتمون إلا بمصالحهم الشخصية فقط وليست لديهم أي اهتمامات بالمصالح الوطنية..

المذكرة في هذا الرابط هنا
http://www.kooralibia.com/LibyanYouthLetter.html