بصراحة
بكين التي ذكرتنا بأثينا
محمد جاسم


* بداية نبارك للجميع تأهل الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم لأولمبياد بكين 2008 بعد تألقها وتحقيقها للرقم المؤهل للأولمبياد القادم من خلال المنافسات التي أقيمت في إطار الدوري العربي لقفز الحواجز واستضافتها العاصمة القطرية الدوحة لتسجل إنجازاً جديداً للرياضة الإماراتية ولفروسيتها لتضاف إلى جملة الإنجازات المبهرة التي حققتها رياضتنا ورياضيونا في الدوحة أثناء دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة.

* لطيفة آل مكتوم أضافت إنجازاً جديداً للرياضة الإماراتية ولأسرة آل مكتوم التي حققت إنجازات تاريخية لرياضة الإمارات في مختلف الصُعد والبطولات، كان آخرها في آسياد الدوحة عندما حققت أسرة آل مكتوم الفوز بخمس ميداليات من مختلف الألوان في إنجاز أعتبر هو الأول من نوعه على مستوى العالم،

حيث لم يسبق لأي عائلة رياضية أن حققت ذلك العدد الكبير من الألقاب الأولمبية في دورة واحدة، ولكنه حدث مع أسرة آل مكتوم، وجاءت الشيخة لطيفة لتضيف إنجازاً جديداً لجملة الألقاب الزاخرة للعائلة وللرياضة الإماراتية.

* الحديث عن إنجاز الشيخة لطيفة آل مكتوم الأولمبي يقودنا إلى الحديث عن نجم الإمارات الذهبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم البطل الأولمبي الذي حقق الميدالية الذهبية الأولى في التاريخ للإمارات عندما حقق لقب بطولة الرماية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في اليونان عام 2004، يومها تناقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر السعيد،

خاصة وأن ما تحقق لا يعتبر من الأمور الاعتيادية، فتحقيق ميدالية أولمبية لا يأتي بمجهودات عادية أو اجتهادات فردية، بل يأتي من خلال جهود كبيرة لا يمكن ذكرها أو حصرها في مساحة مثل هذه، ومع ذلك كان بطل الإمارات يعمل ليلاً ونهاراً مع رفيق دربه سموالشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم من أجل تحقيق حلم طالما انتظرته الإمارات ورياضتها وأبناؤها الذين فرحوا كثيراً

عندما تابعوا الإمارات وعلمها يرفرف عالياً في سماء أهم البطولات قبل أن تصاب جماهيرنا بالصدمة بعد قرار الشيخ أحمد بن حشر الاعتزال وعدم المشاركة في البطولات التي غاب عنها بجسده، ولكنه كان حاضراً بقلبه وعقله وحاضراً في قلوب الإماراتيين الذين لا يملكون إلا دعوته للعدول عن قرار الابتعاد وتمثيل الإمارات في الأولمبياد المقبل الذي لم يعد يفصلنا عنه الكثير.

* لقد مر أكثر من عام على قرار الشيخ أحمد بن حشر اعتزال الرماية وتركها نهائياً احتجاجاً على اللامبالاة وعدم الاهتمام الذي قوبل به ذلك الإنجاز التاريخي. هذا ما أشار إليه بطلنا في العديد من المناسبات..

* إن الفاصل الزمني الذي يفصل بيننا وبين الأولمبياد القادم في بكين العام المقبل محدود جداً، وما حققه الشيخ أحمد بن حشر يفرض علينا كإماراتيين العمل من أجل إقناع بطلنا للعدول عن قرار الاعتزال، وبدورنا يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي في موضوع يمس الإمارات بأسرها، وبالتالي يجب علينا وبدءاً من اليوم العمل من أجل إعادة بطلنا الذهبي لميادين الرماية التي تربى وترعرع وكبر وتألق فيها وحمل على عاتقه أمانة غالية اسمها الإمارات التي قدم لها الكثير، وبإذن الله سيعود من أجلها لحمل رايتها ورفع علمها في بكين.

كلمة أخيرة
* على ذكر التأهل لأولمبياد بكين والذي حققته الشيخة لطيفة آل مكتوم يوم أمس، أذكر أن الشيخ أحمد بن حشر وعلى الرغم من اعتزاله الرماية منذ أكثر من عام، إلا أنه يملك حق المشاركة في الأولمبياد المقبل بحكم تحقيقه للرقم المؤهل للأولمبياد، وهو أول من حقق التأهل، ولم يبق سوى إقناعه بالعودة إلى ميادين الرماية.

* ومن أجل الإمارات ستعود الطلقة الذهبية للميادين العالمية.

[email protected]

نقلا عن جريدة البيانالإماراتية بتاريخ 13 مارس 2007