صباح الرياضة
دستور.. يازمالك
ماجد نوار
حقاً الزمالك في حاجة إلي دستور جديد يحكم العلاقة بين رموزه وقياداته والمنتمين إليه وعشاقه في كل مكان.
وجميعهم للأسف الشديد لا يسعون لمصلحة النادي بقدر سعيهم لقيادته والجلوس علي المقاعد في مجلس الإدارة حتي لو كانت علي جثة عفوا الأنقاض في النادي!!
لا أريد أن أظلم مرتضي منصور رئيس النادي السابق أو من سبقوه فهو الآن بين يدي القضاء ومن المفروض ألا نتعرض له من قريب أو بعيد خوفاً من اتهامنا بالتأثير علي القضاء وهو أمر غير وارد بالمرة.
ولكن الطعن في مرتضي وهو يجتاز تلك المحنة غير محبب وهو ليس من صفاتنا وشيمنا كمصريين مهما بلغت درجة الكراهية والعداوة ويكفي أنه احتل مقعد الرئاسة بإرادة الجمعية العمومية ولم يأت غصباً عنها أو بالتعيين والأخطاء التي حدثت خلال رئاسته لا يسأل عنها بمفرده بل هي مسئولية جماعية علي اعتبار أنه يمثل من انتخبوه وفي كل الأحوال فهو زملكاوي ينتمي لنادي الزمالك وأراد أن يصحح الأوضاع علي طريقته وعلاج السلبيات المتراكمة ولم يستطع لأنه كان يسبح ضد التيار..
لابد أن نعترف أنه كان يسعي من وجهة نظره لأن يكون الزمالك علي القمة ولكنه أخفق لعدة اعتبارات أولاً لم يكن رياضياً ويتمتع بالروح الرياضية وثانياً أن حجم المشاكل في هذا النادي كانت تفوق قدراته وقدرة مجلس إدارته وثالثاً لم يجد من يرشده وينصحه من الرفقاء الذين التفوا حوله وخدعوه بهدف الاستفادة من ورائه وهي أعتقد عادة موروثة من أيام الفراعنة تتميز بها علي سائر البشر والأمم..
سقط مرتضي من كرسي الرئاسة تماماً مثلما سقط من قبله رؤساء لهذا النادي ولكن لابد من الاعتراف بأنه كان لديه حلم بأن يكون الزمالك أفضل ناد في مصر ولم يتحقق حلمه ليس بسبب مشاكله التي أثارها مع كل من حوله ولكن لأن الآخرين في الزمالك لم يحلموا ولا يريدون أن يحلموا ويفضلون دائماً أن يعيشوا في هذا الواقع المرير بالصراعات والخلافات والانقسامات أتحدي لو رأيت زملكاوياً واحداً داخل هذا الصرح الرياضي يسعي لمصلحة ناديه علي حساب مصلحته الشخصية.
أقول لأبناء هذا النادي هناك فرصة ذهبية ثمينة يجب أن تغتنموها لأنها لن تتكرر فهناك اهتمام بالغ بعمليات الإصلاح علي مستوي القيادة السياسية حتي يعود الهدوء لهذا النادي من جديد وإذا ضاعت تلك الفرصة من خلال إرادة وعزم الزملكاوية أنفسهم فلن ينهض النادي من كبوته أبداً.
نقلا عن جريدة الجمهورية بتاريخ 25 مارس 2007
التعليقات