ايلاف تتابع أصداء اعتراف quot;ماتيراتزيquot; المثير:
هل دافع زيدان عن شرف المرأة المسلمة ؟

وأيضا: ماتيراتزي لزيدان : أفضل أختك العاهرة !
الصحافة الإيطالية : هل كان زيدان يدافع عن شرف المرأة المسلمة ؟
مارشيللو ليبي : الاهتمام بنطحة quot;زيدانquot; تفوق على انجاز المنتخب الإيطالي !
زيدان لازال يتربع على قلوب الفرنسيين وفق آخر الاستطلاعات

محمد حامد ndash; إيلاف : إعترف quot;مارشيللو ليبيquot; المدير الفني الأسبق للمنتخب الإيطالي الحائز على بطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختها الأخيرة والتي أقيمت في ألمانيا صيف

زين الدين زيدان و في الاطار النطحة الشهيرة لماتريزي
ام 2006 ، إعترف أن نطحة النجم الفرنسي quot;زين الدين زيدانquot; التي وجهها إلى صدر المدافع الإيطالي quot;ماركو ماتيراتزيquot; خلال المبارة النهائية للبطولة أخذت من الإهتمام والتغطية الإعلامية والصحفية قدراً هائلاً يفوق حجم تغطية إنجاز المنتخب الإيطالي والمتمثل في الفوز ببطولة كأس العالم وهذا يعد من المفارقات الغريبة التي لا يمكن استيعابها بسهولة .

وفجر المدرب الإيطالي مفاجأة أخرى حينما قال أنه يلقي باللوم على quot;زيدانquot; أكثر من quot;ماتيراتزيquot; لأن رد فعل quot;زيدانquot; ليس له ما يبرره مهما كانت الكلمات التي تلفظ بها quot;ماتيراتزيquot; في حقه ! ويأتي تصريح المدرب الإيطالي في إطار ردود الأفعال التي تصاعدت عقب كشف quot;ماتيراتزيquot; عن نص الجملة التي وجهها إلى نجم المنتخب الفرنسي quot;زين الدين زيدانquot; في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم الأخيرة، والتي دفعت الأخير إلى توجيه quot;نطحةquot; قوية برأسه لصدر الأول، أسقطته أرضاً.

اعتراف ماتيراتزي:

حيث قال المدافع الإيطالي، في مقابلة تنشرها quot;تي.في سوريسي إي كانتزونيquot; أي quot;ابتسامات وأغانيquot;الإيطالية التي ستصدر الاثنين، إنه قام بشد زيدان من قميصه، فقال له الأخير: quot;إذا كنت تريد قميصي إلى هذه الدرجة فسأعطيك إياه بعد المباراةquot;، فرد عليه قائلاً: quot;أفضل أختك العاهرةquot;، فالتفت إليه النجم الفرنسي وضربه برأسه في صدره ضربة قوية، وقد كلفت هذه quot;النطحةquot; زيدان غالياً، حيث طرد من المباراة، التي اُعتبرت آخر ظهور رسمي له مع المنتخب الفرنسي، حيث كان قد أعلن عن قراره باعتزال اللعب بعد البطولة، كما أن المنتخب الفرنسي خسر المباراة بعد خروجه، بركلات الترجيح.
وكان ماتيرازي قد رفض عدة مرات الكشف عن طبيعة الإهانة التي وجهها لقائد المنتخب الفرنسي، فيما المح زيدان إلى أن المدافع الإيطالي وجه إليه كلاماً quot;شخصيا يتعلق بالأم والأختquot;، فلم يحتمل ورد بضربة رأس، أعرب لاحقاً عن ندمه عليها. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن المجلة ستنشر نص الجملة التي تلفظ بها المدافع الإيطالي حرفياً، لتزيل quot;أي لغط أو تفسيرات خاطئةquot; بعد الآن، خصوصاً التكهنات التي تحدثت عن أن ماتيرازي تلفظ بعبارات quot;عنصرية.quot;

وفي وقت سابق، قال المدافع الإيطالي إنه يعتقد بإمكان إجراء مصالحة مع اللاعب الفرنسي المعتزل، معرباً عن ترحيبه بزيارة زيدان لمنزله quot;واحتساء فنجان من الكابتشينوquot; معه. ووجه ماتيرازي أيضاً الدعوة إلى شقيقة زيدان لحضور quot;لقاء المصالحةquot;، إذا رغب اللاعب الفرنسي في ذلك، قائلاً إن quot;أفضل طريقة للتخلص من أي مشاعر سلبية تتولد من جراء مواجهة في كرة القدم، هي لقاء وجها لوجه في أجواء ودية.quot;
وعقب الحادثة الشهيرة أسدل زيدان الستار عن مشواره الكروي الحافل بطريقة أثارت جدلاً ربما لم يحدث في تاريخ كرة القدم، حيث يرى البعض أن التصرف الذي أقدم عليه النجم السابق لا يمكن وصفه سوى بالتصرف الأحمق الذي لا يتناسب مع عقلية الاحتراف ولا يتناسب مع قدرات ضبط النفس التي يجب أن يتحلى بها نجم بحجم quot;زيدانquot; خاصة أن الحدث كان مصيرياً وهو نهائي كأس العالم .

هل دافع زيدان عن شرف المرأة المسلمة ؟

نطحة زيدان الشهيرة
على الجانب الآخر هناك آراء كثيرة ترى أن ما قام به quot;زيدانquot; يعد انتصاراً للكرامة ودفاعاً عن شرف عائلته وأخته بل هناك آراء ذهبت إلى أبعد من ذلك في تعاطفها مع النجم الفرنسي حيث يقول أصحاب هذا التوجه أن زيدان دافع بكل رجولة عن كرامة المرأة المسلمة والتي تمثلت في شقيقته quot;ليلىquot; التي تم توجيه إهانه لا تغتفر بحقها على مسامع شقيقها، حيث وصفها المدافع الإيطالي بأنها عاهرة أو داعرة وهي ترجمة الكلمة الإيطالية (puttana) التي تلفظ بها quot;ماتيراتزيquot;، وربما يعتقد الجميع أن مثل هذه الأفكار التي تبدوا متطرفة لم تخرج عن نطاق العالم العربي أو الإسلامي ولكن الحقيقة أن الصحافة الإيطالية طرحت هذا التساؤل بشكل مباشر !

حيث جاء في تحليل صحيفة quot;لاريبوبليكاquot; الإيطالية لاعتراف المدافع الإيطالي باهانة شقيقة quot;زيدانquot; أن رد الفعل الذي كان يشكل لغزاً كبيراً يمكن تحليله بأن النجم الفرنسي كان يثأر لكرامة وشرف المرأة المسلمة، حيث يشكل هذا الأمر خطاً أحمر لدى كل مسلم، ومن ثم فلا يوجد ما يدعونا إلى الشعور بأن ما قام به زيدان كان أمراً مبالغاً فيه كما يرى كثير ممن تابعوا هذه الحادثة الشهيرة .

ويبدوا أن صحيفة quot;ال جورنالquot; ومن خلال تحليلها للإعتراف الذي جاء متأخراً من المدافع الإيطالي، يبدوا أنها لم تكن على قناعة بالرأي الذي ذهبت إليه صحيفة quot;لاريبوبليكاquot; فأعادت طرح التساؤل مرة أخرى، حيث جاء في تحليلها أن الألفاظ التي وجهها ماتيرازي لزيدان لا يمكن وصفها سوى أنها quot;استفزاز فظquot; ولا يمكن قبوله أو تبريره ولكن ما قام به زيدان لا يمكن قبوله لأنه نجم يشكل رمزاً كروياً وأخلاقياً لملايين الشباب والأطفال حول العالم كما أنه لطخ مسيرته الكروية بهذا التصرف الغريب الذي لا يوجد ما يبرره .

يذكر أن كشف quot;ماتيراتزيquot; النقاب عن النص الحرفي للجملة التي قالها لزيدان قد ألهب صحافة العالم أجميع، حيث تناول عدد هائل من الصحف في مختلف قارات ودول العالم الاعتراف الذي أزال الغموض حول هذه الحادثة الشهيرة بالرصد والتحليل مما أعاد للأذهان مرة أخرى حجم التغطية الكبيرة التي نالها الحدث ذاته وقت وقوعه أثناء مباراة نهائي كأس العالم عام 2006 .

زيدان يسكن قلوب الفرنسيين وفق آخر الاستطلاعات

حيث أظهر استطلاع للرأي أن زيدان هو أحب شخصية إلي قلوب الفرنسيين علي الرغم من الطريقة التي انتهت بها مسيرته الكروية وخسارة فرنسا كأس العالم أمام ايطاليا، حيث

زيدان في قلوب الجماهير
ان طرده في تلك المباراة من العوامل التي قللت من فرص منتخب بلاده في الظفر باللقب، ورغم ذلك لازال زيدان يسكن قلوب الفرنسيين، فقد وذكرت مجلة quot;جورنال دو ديمانشquot; الأسبوعية أن زيدان -35 عاما- تصدر قائمة أفضل 50 شخصية يعشقها الفرنسيون، حيث تفوق على شخصيات فنية وإعلامية بل وسياسية شهيرة على رأسها الرئيس الفرنسي الحالي quot;نيكولا ساركوزيquot; الذي جاء في المركز الـ 25 في هذا الاستفتاء .

وحصل على المركز الثاني المغني الحالي ولاعب التنس السابق quot;يانك نواهquot; كما جاء مقدم البرامج التلفزيونية الشهير quot;نيكولا هولوquot; في المركز الثالث، ولعل تمتع quot;زيدانquot; بهذه المكانة يعزز كثيراً من آراء الفئة التي ذهبت الى القول أن نطحة quot;زيدانquot; كانت من أجل الثأر لكرامة وشرف شقيقته وعائلته، بل كانت ثأراً لثقافته الدينية والعرقية وهو الأمر الذي جعل حجم التعاطف معه كبيراً رغم كل ما حدث !