أحمد عايض من جدة: لم يكن يدر في خلد أنصار وصناع القرار في أهلي جدة أن تكون انطلاقة فريقهم في الموسم الرياضي السعودي بهذه الصورة الفنية الهزيلة، خصوصا وأنهم كانوا أكثر من غيرهم في الأندية السعودية تفاؤلا لسببين أولا لأنهم كانوا يثقوا في إمكانات المدرب الألماني ثيو بوكير وقد فعلوا المستحيل حتى يضفروا بخدماته.
ثانيا عودة نظام الدوري السعودي الممتاز إلى صورته القديمة الجديدة التي تعتمد على تميع النقاط، بعد تجربة امتدت لـ 17 عاما مع النظام القديم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، خصوصا وأنهم يرون أن نظام المربع أجحف في حقهم غير مرة وهم يتصدرون الدوري بنظام تحصيل النقاط ولكن في مواجهات المربع يفتقدون صدارتهم في الدوريين التمهيديين التي لا تسقيهم شيئا في منافسات المربع الذهبي ويخرجون خارج الحسابات البطولية.
فرحة الأهلاويون وتفاؤلهم الكبير أنصدم على أرض الواقع وهم يرون مدربهم الألماني ثيو بوكير يقود فريقهم تجاه الهاوية ويخسر المواجهة تلو الأخرى أو تعادل ركيك.
لكن خسارة فريقهم الأخيرة من فريق الوطني ضيف دوري الأضواء والشهرة لهذا العام بثلاثة أهداف في مقابل هدفين كانت الصدمة الكبرى التي لم يتوقعها محبو القلعة الخضراء، وخرجوا يندبون حظهم العاثر، يلقون باللوم على الألماني تارة، وعلى محترفي الفريق تارة أخرى.
إصرار بوكير على تطبيق خطة 3/5/2 في المباريات الماضية لن تأتي ثمارها، حسب رأي كثير من نقاد تابعوا مسيرة الفريق في مواجهاته الماضية مؤكدين أن الطريقة التي تناسب الأهلي وأعتاد عليه دائما هي 4/4/2، ربها أستطاع أن يسجل مستويات فنية لافتة للأنظار، ويحصد البطولات.
وآخرين رأو أن ثلاثي الاهلي المحترفين الأجانب لم يحالفهم المستوى الفني المتميز وإلا الحظ وظهروا في مستويات فنية دون الطموحات.
المحترف التونسي خالد بدره صاحب التوهج في الموسم الماضي لم يكن في تطلعات جماهير النادي الغربي، وبات يفضل التقدم كثيرا على حساب مصلحة الدفاع، وإن كان قد ألمح إلى أن ما يقوم به هو تطبيق لتكتيك المدرب الذي يختلف نهجه عن المدرب السابق نيبوشا إلى حد ما.
ولم يكن البرازيليان ردريغو ونونيز في مستوى الطموحات الأهلاوية وظهرا في مستوى خافت خصوصا الأخير والذي بات مؤكدا انه مقلب شرب الأهلي مرارته.
اجتماعات عاصفة وقرارات حاسمة من المتوقع أن ترى النور بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام النصر التي ستقام يوم الأحد المقبل على أرض ووسط جماهير النادي الجداوي.
رئيس النادي أحمد المرزوقي وعد بأن يقف على كل كبيرة وصغيرة في سبيل تصحيح الأوضاع وإيجاد الحلول المناسبة مؤكدا أن خسارة الفريق في أكثر من مناسبة خصوصا أمام الوطني كانت صدمه للكل نظرا للفوارق المادية والإمكانات والتحضيرات التي سبقت انطلاقات الدوري الممتاز، مؤكدا ان المسألة تحتاج إلى تمعن ووعي في اتخاذ القرارات الصائبة كون المصلحة الأهم هي مصلحة كيان الأهلي.
[email protected]
التعليقات