بعد نيته بزيارة إيران والإلتقاء برئيسها نجاد
مارادونا يثير ردود فعل متباينة بين يهود الأرجنتين


أحمد محمود ndash; إيلاف : يبدو أن المواقف السياسية التي عُرف بها مؤخرًا أسطورة الكرة الأرجنتنية دييجو أرماندوا مارادونا طفت على السطح هذه الأيام، إذ عرف عنه اعتياده إنتقاد السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأميركية

مارادونا يهوى لقاء المشاهير
ما جمعه بصداقات مع بعض قادة دول أميركا اللاتينية التي ترفض الأجندة الأميركية ، شأنها في ذلك شأن إيران. وأدلى مارادونا بتصريحات نهاية العام الماضي أعرب فيها عن تضامنه quot;من أعماق قلبي مع الشعب الإيرانيquot; ورغبته في التعرف إلى أحمدي نجاد شخصيًا، وهو ما عرضه لانتقادات شديدة من الجالية اليهودية في الأرجنتين، والتي تعد الأكبر، بعد الولايات المتحدة، على مستوى دول الأميركيين.

وذكرت رابطة التعاون الثنائي اليهودي الأرجنتيني (أميا) أنه على الجميع ألا ينسى الهجوم الذي تعرض له مقرها عام 1994 وخلف 85 قتيلاً متهمة من أسمتهم بquot;إرهابيين مدعومين من قبل إيرانquot; بالوقوف خلف العملية.وفي موقف مختلف، وجه زعيم المجمع اليهودي في الأرجنتين، ألدو دونثيس، دعوة لأسطورة كرة القدم في البلاد مارادونا، لزيارة متحف الهولوكوست بالعاصمة بوينوس أيرس، كي يتعرف على جرائم النازية، بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا وأثنى فيها على إيران.

وأكد رئيس المجمع أنه quot;لا توجد مشكلةquot; في أن يؤيد مارادونا quot;الشعب الإيرانيquot;، لأن اليهود quot;ليسوا ضدquot; الإيرانيين. وطالت الانتقادات نجم الكرة العالمية الأول بعد تصريحاته المؤيدة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتي اعتبره فيها quot;شخصًا ليس كالآخرينquot; وquot;لديه تعبيرات ضدquot; اليهود على حد قول مارادونا. وأضاف دونثيس أن نجاد quot;نفى وجود الهولوكوستquot; والقضاء الأرجنتيني كانت له شكوك quot;مؤكدة جدًاquot; حول تورط نظام طهران في الهجوم الذي استهدف المركز اليهودي في بوينوس أيرس عام 1994 وخلف 85 قتيلاً.

وقال مارادونا بعد لقائه بالقائم بالأعمال الإيراني في بوينوس أيرس محسن بهرواند: quot;لقد تعرفت على شافيز وكاسترو، ولا يبقى لي سوى التعرف على رئيس بلادكمquot; في إشارة منه إلى صداقته بالرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو. وأضاف مارادونا بعد إهداء توقيعه للجماهير الإيرانية quot;أنا متضامن مع الشعب الإيراني. وأقول هذه الحقيقة لأنني أشعر بهاquot;.

وأكد ممثلو الجالية اليهودية في الأرجنتين أن تصريحات مارادونا تؤثر سلبيًا على صورته كرياضي كبير، مشيرًا إلى أن ما صدر من النجم المعتزل لا يؤلمهم وحدهم بل الشعب الأرجنتيني بوجه عام على حد قوله. وقال سرخيو بروستين عضو جمعية quot;أقارب وأصدقاء ضحايا هجوم 1994quot; في تصريحات للوكالة اليهودية للأنباء أنه يشعر بألم كبير إزاء آراء مارادونا موجهًا الدعوة إلى اللاعب السابق لزيارة مقر الجمعية والاجتماع بأعضائها للحوار.

ولا تتوقف مواقف مارادونا عند إيران فحسب بل تعداه لدول أخرى، كفنزويلا، حيث ساند مارادنا الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في حملته ضد كل ما هو أميركي.

وصرح مارادونا /46عامًا/ quot;أهلاً بالرئيسquot;، قائلاً quot;أكره كل شيء يأتي من الولايات المتحدة. أكرهها بكل ما أتيت من قوة. ولهذا أبدي إعجابي بكل ما يفعله (الزعيم الكوبي) فيدل كاسترو وشافيز. ووصف مارادونا الرئيس الأميركي

مارادونا يرتدي قميص المنتخب الارجنتيني
ورج دبليو بوش بـ quot;القاتلquot; وquot;الوحشيquot; الذي يريد السيطرة على العالم. وطالب الشعوب في أمريكا اللاتينية بتقديم مساندة متبادلة ضد الولايات المتحدة. وكان مارادونا قد أدمن الكوكايين في الماضي وأجرى في عام 2005 عملية جراحية في المعدة لمساعدته على إنقاص وزنه بنحو 50 كيلوغرامًا. وعاني مارادونا من التهاب خطر في الكبد نتيجة الإفراط في تناول الكحوليات.

وفي العام الماضي، انتقد مارادونا رئيس نادي بوكا جونيرز الأرجنتيني ماوريتسيو ماكري لقيامه بإهداء إبنتي الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش قميص النادي.وقال مارادونا quot;هناك بعض الاشياء لا تحوز إعجابي وأقولها صراحة.quot; وأعرب عن استيائه تجاه القرارات التي اتخذها ماكري مؤخرا في مجلس إدارة النادي الذي يشجعه مارادونا بتعصب شديد.وتساءل مارادونا عن الترحاب الذي استقبل به ماكري التوأم باربرا وجينا إبنتي الرئيس الامريكي بوش واللتين زارتا استاد بوكا جونيورز في تشرين ثان/نوفمبر من العام قبل الماضي لمشاهدة إحدى مباريات الدوري الارجنتيني لكرة القدم. والتقطت لهما بعض الصور وهما يرتديان قميص الفريق.

وشاهدت إبنتا بوش المباراة من المقصورة التي اعتاد ماكري الجلوس فيها والواقعة على بعد أمتار من مقصورة مارادونا الذي يعتبر عدوًا لدودًا للبيت الابيض حيث ظهر مارادونا في نفس اليوم مرتديا قبعة مهداة من صديقه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.