إعلان الدوحة
محمد الجوكر
* لم تعد العاصمة القطرية الدوحة مجرد بطولات وأحداث رياضية فقط وإنما المدينة التي تصدر منها القرارات المصيرية التي تخص رياضتنا العربية عامة والخليجية على وجه الخصوص، فقد أعلنت من قبل 5 سنوات إعلان الدوحة الشهير بين 3رؤساء لجان اولمبية في دول مجلس التعاون رؤساء اللجان المؤسسة الأهلية قطر والكويت والبحرين والذين اتفقوا واتخذوا قرارا استراتيجيا عندما سمحت هذه الدول الموافقة للاعب الخليجي باللعب في دوريات (الكرة) في البلدان الثلاثة واعتبارهم كمواطنين.
مما ساهم في إحداث نقلة نوعية وساعد على ارتفاع المستوى الفني للاعبين المواطنين الخليجيين الذين تحولوا فيما بعد إلى لاعبين محترفين أصبح لهم مكانة ووضع خاص بين زملائهم، ولنجاح الخطوة التاريخية والتجربة الناجحة بكل المقاييس انضمت قبل عامين مسقط وبدأت تطبق التجربة وتسير بنجاح.
* ومن هنا نعتبر الدوحة عاصمة للأحداث الرياضية المهمة والمختلفة حيث تعقد اليوم اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مستوى رؤساء اللجان الفنية والذين نعتبرهم (التنفيذيين) وأصحاب تنفيذ القرارات وتحويلها إلى واقع ملموس من خلال حضورهم الاجتماع السادس والخمسين استعد لها الأشقاء باستضافة هذا اللقاء والذي يعد مهما لأنه يمهد الطريق إلى لقاء قمة القادة المتوقع له الشهر المقبل.
* وسيناقش الاجتماع العديد من المواضيع المتعلقة بمسيرة العمل في المجال الأولمبي من بينها إعلان الدوحة بشأن قيام السوق الخليجية المشتركة وعلاقته بالعمل المشترك بالمجال الرياضي ودراسة وضع آلية موحدة لإجراءات الكشف عن المنشطات في أنشطة العمل المشترك بعد أن أصبحت واحدة من أبرز ملامح الفترة القادمة لمستقبل الرياضة الخليجية عقب موافقة قادة ورؤساء وزعماء دول المنطقة في اجتماع الخير الأخير بالدوحة في ديسمبر الماضي بإقامة مركز دولي متخصص في قطر لهذا الغرض.
وسيناقش الوكلاء متطلبات مشروع الشبكة الإلكترونية بعد أن أصبحت علماً وخيرا جديدا لا مفر منه وينظر الاجتماع في العديد من القضايا الخافية، منها تجميد البحرين لعضويتها في اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون ونحمد الله أن الموضوع لم يكبر وانتهى على خير وهي عادة أبناء الخليج يختلفون وبسرعة البرق يتفقون لان ما بيننا من محبة واعتزاز اكبر من تنظيم أو استضافة مقر لهذه اللجان، فنحن أكبر من أن نختلف في أزمة من دون لازمة؟
* وسيناقش المجتمعون بالدوحة اليوم تقرير الألعاب المصاحبة لدورة كأس الخليج لكرة القدم ومذكرة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بشأن طلب المشاركة العراقية اليمنية بالألعاب المصاحبة لخليجي 19 بمسقط ومذكرة اللجنة التنظيمية للدراجات بشأن طواف دول مجلس التعاون
ومشروع إنشاء لجنة تنظيمية لسباق الهجن إضافة إلى المتطلبات السنوية للجان التنظيمية للألعاب الرياضية ومن بينها خطط اللجان التنظيمية للعامين. تمنياتي للمجتمعين بالنجاح والتوفيق لخدمة رياضتنا الخليجية التي دخلت مرحلة جديدة من الفكر.. والله من وراء القصد.
نقلا عن البيان بتاريخ 23 فبراير 2008
التعليقات