الإبهار النصراوي laquo;نقلةraquo; حقيقية!
كمال طه
* ما حدث باستاد آل مكتوم في أمسية أول من أمس السبت في استهلال الجولة الثالثة عشرة من دوري اتصالات شيء مبهر.. للأزرق.. لا يُصدَّق!
* وهو يلحق بأصحاب السعادة هزيمة ثقيلة جعلت بعض المعلقين والمحللين في حيرة.. بل أوقعتهم في تناقض بين ما كانوا يقولونه سابقاً بتقليلهم لمستوى العميد وابتعاده عن المنافسة وبين ما شاهدوه وتحدثوا عنه بانبهار بعد الطفرة التي يعيشها وقد اختلط عليهم الأمر!
* لقد أصيبوا وكثيرون غيرهم، من النتائج المذهلة التي توالى النصر على تحقيقها والأهداف الرائعة والنادرة التي بدأ يسجلها لاعبوه المميزون، مواطنين كانوا أم محترفين أجانب كأنهم يعوِّضون له كل خسائر المواسم الماضية!
تارة عن طريق تبديل وإنزال وليد مراد لحسم نتيجة مباراة مستعصية تلفظ أنفاسها الأخيرة، ومرات عن طريق توغلات laquo;وباك وورداتraquo; محمد إبراهيم وتسديدات ريناتو الثابتة والمفاجئة، وتارة أخرى سوبر هاتريكات قودوين وإيداهور اللذين أحدثا نقلة حقيقية بتحركاتهما بكرة ومن دونها وبسحبهما لأكثر من لاعب يميناً وشمالاً ليفتحا ثغرات في العمق الدفاعي ليلج منها نحو المرمى درويش ومسلم والجوهرة أيضاً.
* لقد عاد الأزرق إلى سيرته الأولى التي لم تبرح ذاكرة مشجعيه القدامى على أيام لابولا.. وظلوا يروونها عطرة بإعجاب ومفخرة حتى رسخوها في أذهان هذا الجيل من اللاعبين بضرورة استعادة مجد ناديهم العريق ومكانه اللائق في الواجهة خطوة خطوة وبتخطيط وطريقة لعب حديثة.
* عاد قوياً نشطاً منذ أن تولى مهمة تدريبه وقيادته الكرواتي الحالي لوكا، الذي جعل لاعبيه يدخلون المباراة التي يخوضونها وهم يعلمون ماذا يريدون منها مهما كانت درجة صعوبتها.
* في الوقت نفسه الذي صار فيه منافسوه الذين يقابلونهم laquo;مرعوبينraquo; بعد نتائجهم الكاسحة والمخيفة ولا يدرون من أين سيأتي من بينهم الخطر لأنهم يلعبون بلياقة عالية، ومهارات نوعية تميز كل واحد منهم.. وبتكتيك مغاير وتبادل مراكز وسرعة تمرير وبراعة تسديد في المرمى.
* وما حققه النصراوية من فوز رابع على التوالي، وعلى الوحداوية الذين جاؤوا للغرض نفسه، ولم تعبِّر خسارتهم بالأربعة عن المستوى القوي الذي قدموه أيضاً لم يكن (فورة) بقدر ما هو نقلة من فريق كان يبحث عن هويته الضائعة فوجدها.
كلمات لها إيقاع
* إذا كان الجهاز الفني لعب دوراً كبيراً في ما حدث للنصر من تطوُّر، فإن الجهاز الإداري للفريق المكوّن من المشرف العام علي إبراهيم والمدير صلاح جلال والإداري عيسى يوسف قد دخلوا قلوب اللاعبين لتعاملهم الراقي معهم.. وتواضعهم وعدم التعالي عليهم.
نقلا عن البيانبتاريخ 26 فبراير 2008
التعليقات