للإدلاء بشهادته حول التوقيع المزور لحل اتحاد الطاولة
عيسى بن راشد ينفي مثوله أمام النيابة

عيسى بن راشد
حسن علي من المنامة : نفى نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة مثوله أمام النيابة العامة بمعية شقيقه الشيخ عبدالرحمن بن راشد آل خليفة الأمين العام السابق للجنة الأولمبية البحرينية للإدلاء بإفادتهما حول عدم قيامهما بالتوقيع على حل الاتحاد البحريني لكرة الطاولة السابق برئاسة الشيخة حياة آل خليفة، بعد زعم الاتحاد السابق بقيام أشخاص في المؤسسة بتزوير توقيع الإثنين (رئيس اللجنة الأولمبية وأمينها) دون علمهما، وتم تصعيد الأمر إلى أروقة المحاكم.

ولم يدل عيسى بن راشد بأي تفاصيل أخرى بخصوص إقدامه على عملية التوقيع أم لا، مشيراً إلى أنه لا يملك أي صلة بالقضية، ومن حق المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تتخذ هذا القرار.

وتؤكد مصادر خاصة لإيلاف أن النيابة العامة قد أخذت إفادة الشيخ عيسى بن راشد بعد الحضور إلى مكتبه لتدوين أقواله تطبيقاً للبروتوكول الرسمي الذي يقتضي عدم استدعاء الوزراء ومن في رتبتهم، بل الحصول على أقوالهم عبر ابتعاث موفد خاص من النيابة ليسجل إفادتهم، وأشار المصدر إلى أن الشيخ عيسى قد نفى أن يكون قد وافق على حل الاتحاد من خلال توقيعه على القرار الصادر من مكتب رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، ووثق ذلك الأمر في المدونة الخاصة بالنيابة.

ويبدو أن الشيخ عيسى بن راشد، ومن خلال نفيه لإيلاف، يسعى إلى تجنيب نفسه مغبة الدخول في صراع آخر مع رئيس المؤسسة الشيخ فواز بن محمد الذي يحتل منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية.

وبدأت فصول المشكلة قبل أربع سنوات عندما تقدم نادي البحرين باحتجاج إلى المؤسسة وبالتحديد إلى مدير عام الشباب والرياضة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة (الرئيس السابق لنادي البحرين) يطالب بتتويجه بطلا للدوري في موسم 2005/2006 بعدما تعادل في النقاط مع سار والمحرق، لكونه يتفوق عليهم بفارق الأشواط، وقوبل ذلك برفض الاتحاد برئاسة الشيخة حياة التي استندت إلى لائحة المسابقات التي تنص على تنظيم دورة ثلاثية، وليس الاعتماد على فارق الأشواط، فما كان من المؤسسة إلا أن طالبت الاتحاد بالرضوخ لنادي البحرين، رغم عدم أحقيتها التدخل في اللوائح الداخلية للاتحادات.

و تصاعدت وتيرة القضية، بعد قيام الاتحاد بتجميع تواقيع جميع الأندية المنضوية تحت مظلته والداعمة لموقفه باستثناء نادي البحرين ورفعها إلى المؤسسة، فاتهمت هذه الأخيرة الاتحاد بتدليس وتزوير جميع هذه التواقيع، وحلت الاتحاد، وكانت ردة فعل الشيخة حياة بأن قامت برفع دعوى في المحكمة جاء الحكم فيها لصالحها وبطلان قرار المؤسسة بحل الاتحاد، وعاد جميع أعضاء مجلس الإدارة إلى عملهم، إلى أن جاء موعد الانتخابات وامتنعت الشيخة حياة وبقية الأعضاء عن ترشيح أنفسهم حتى فاز رئيس الاتحاد الحالي الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة بالتزكية.