بكين : يستيقظ سكان العاصمة الصينية كل صباح على مفاجآت جديدة مع تقدم تجميل المدينة التي كان يطغى عليها لون الغبار الرمادي تمهيدا لدورة الالعاب الاولمبية التي تفتتح الجمعة.وتشهد المدينة تغييرات كل يوم تتمثل باتساع مساحاتها الخضراء ودهن مبانيها وزرع ورود هنا وتعليق فوانيس حمراء جديدة هناك...وتحول تجميل العاصمة من دهن ابنيتها وزرعها واصلاحها الى اهم صناعة في الايام الاخيرة التي تسبق الدورة الرياضية التي ستستمر من الثامن الى الرابع والعشرين من آب/اغسطس الجاري.
وفي شمال وسط العاصمة على الطريق الى الاستاد الرئيسي للالعاب الاولمبية تشغل مجموعات تقوم باشغال في الشوارع الرئيسية مثل دونجيمين وقد غطوا وجوههم باقنعة قطنية للوقاية من الغبار والتلوث.
ويعمل هؤلاء على وضع اللمسات الاخيرة لاعطاء المنطقة شكلها النهائي باعادة دهان الحواجز المخصصة للمشاة وتعليق الاعلام الملونة لدورة الالعاب الاولمبية وقد كتب عليها الشعار الذي اختارته بكين quot;عالم واحد حلم واحدquot;.
وتحيط بورشات البناء في بكين حواجز مرتفعة كانت تغطيها اعلانات دعائية لدور الازياء والعطور والسلع الفاخرة لكنها ازيلت لتوضع في مكانها ملصقات تحمل عبارات الترحيب بالضيوف بلغات عدة بالاخضر والاصفر.
وكتب على هذه الملصقات quot;لنساهم جميعا في بناء بكين جديدة كمضيفين للالعابquot; الاولمبية.
كما تعمل الفنادق الكبرى في العاصمة على انها استعداداتها بتوزيع الورود في ارجائها ودهن واجهاتها الى جانب وضع اضواء بشكل الحلقات الخمس التي تشكل شعار الاولمبياد وحتى صور بعض الرياضيين المشاركين في الدورة.
ومعظم هذه الفنادق زينت بهوها وخصوصا بالدمى الخمس الشعبية في الصين والتي يطلق عليها اسم quot;فواquot;.
وقال وانغ ليانينغ الذي ينظم عمليات التزيين بالورود لادارة المدينة ان quot;بكين جاهزةquot;. واضاف quot;انها طريقة للبرهنة على وحدتنا وحماسنا ودعمنا ومباركتنا للرياضيينquot;.
وعلى الطريق من معبد لاما التاريخي شمال وسط العاصمة تحولت ورشة للبناء ليلا الى حديقة تتوسطها قلعة.
وعلى بعد حوالى مئة متر على الطريق نفسه تغطي زهور على شكل شعار دورة الالعاب الاولمبية في بكين وهو ظل ابيض لرجل يجري على خلفية حمراء.
وصبغت تيان انمين اكبر ساحة في العالم بالوان الدورة ايضا بباقات زهور على جوانبها ينبثق منها شعار دورة بكين الى ارتفاع عشرين مترا.
وقال مسؤولون صينيون ان ثلاثين الف مزارع صيني عملوا لانتاج اكثر من سبعين مليون وردة ستجمل المدينة بمناسبة الالعاب الاولمبية بما في ذلك اربعين مليون وردة لبكين وحدها.
واكدت نائبة مدير مكتب بكين للتشجير وانغ سومي ان ذلك quot;يجعل المحيط اجمل والطفquot;.
واوضحت ان الباحثين عملوا لسنوات من اجل انتاج نباتات هجينة يمكنها مقاومة الحرارة والرطوبة اللتين تتسم بهما بكين.
التعليقات