روج أعلن إختتام الألعاب الأولمبية في الصين التي فازت بها
العالم يودع اولمبياد بكين وينتظر العاب لندن 2012
إيلاف من بكين ، وكالات : ودع العالم، الأحد، دورة الألعاب الأولمبية التي إستضافتها بكين وشهدت فوز الصين بالمركز الأول برصيد 51 ذهبية، بالإضافة إلى إشادة من اللجنة الأولمبية الدولية. وإحتلت الصين المركز الأول بفارق 15 ميدالية ذهبية عن الولايات المتحدة منافستها الرئيسة. وأعلن جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية اختتام دورة بكين الاولمبية quot;الرائعة حقًاquot;، وقال روج أمام المتنافسين الذين احتشدوا في الاستاد الوطني quot;لقد اظهرتم قوة الرياضة التي توحد الشعوب. quot;وأضاف quot;الان ووفقًا للتقليد اعلن انتهاء دورة الالعاب الاولمبية التاسعة والعشرين وأدعو شباب العالم إلى التجمع بعد أربع سنوات من الآن في لندن للإحتفال بدورة الالعاب الاولمبية الثلاثينquot;.
وإستلم عمدة لندن بوريس جونسون من نظيره في بكين غوو جين لونغ بواسواطة رئيس اللجنة الاولمبية جاك روغ العلم الاولمبي.
وأسدل الستار على اولمبياد بكين بعرض مذهل في الوقت الذي اطلق فيه نجم كرة القدم الانكليزي ديفيد بيكام اشارة بدء العد التنازلي لالعاب لندن 2012 بركلة كرة. وانطلقت عاصفة من التصفيق في الاستاد الوطني ببكين الملقب quot;عش الطائرquot; عندما ظهر بيكام من حافلة حمراء تقليدية تماثل تلك التي تجوب شوارع لندن طويت جوانبها وسقفها. وركل بيكام الكرة من الحافلة ليحصل عليها احد المتطوعين الذين بدت على وجهه امارات السعادة البالغة.
وأدمج مشهد خروج بيكام بنجاح في الحفل المبهر الذي اختتم دورة العاب اولمبية أنفقت الصين عليها 43 مليار دولار لتوضح ان قدراتها على الصعيد الرياضي تتماشي مع القدرات الاقتصادية المتنامية للبلاد.
وأطلقت حلقة من الالعاب النارية حول الاستاد وظهر اثنان من قارعي الطبول الضخمة معلقين بأسلاك في سماء الاستاد الذي تحول الى ساحة من الاضواء اللامعة عن طريق نحو 200 من الراقصين أخذوا في استعراض مهاراتهم في القفز والدوران حول الجسم مرتدين ثيابًا تعكس اضواء زاهية.
واقامت الصين حفلاً في ختام اكبر عرض رياضي على وجه الارض بنزول الاف الرياضيين الى ارض الاستاد من الاركان الاربعة للملعب للاحتفال واخذوا في ارسال القبلات في الهواء ورفع اعلام بلادهم في سعادة. وتسلطت الكاميرات على العملاق الصيني ياو مينج لاعب كرة السلة الذي ابتسم وتبادل التحية مع رياضيين اخرين متطوعين. واطلقت الصين ألعابًا نارية اخرى أضاءت السماء وشكلت الحلقات الاولمبية الخمس شعار الاولمبياد.
وأشاد بيكام بالنجاح الذي حققته بكين في تنظيم الاولمبياد لكنه قال لرويترز قبل حفل الختام quot;انا متأكد اننا سنقدم العابا افضل منهم... لا يساورني ادنى شك في ذلك.quot;
وقدمت لندن عرضا موسيقيا قصيرا عن طريق جيمي بيدج عازف الجيتار في فريق ليد زيبلن والمغنية ليونا لويس.
وألقى جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية كلمة اعلن فيها اختتام اولمبياد بكين وسلم العلم الاولمبي لرئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي لوح به في سعادة خاصة بعد ان حققت بلاده افضل حصيلة من الميداليات الذهبية الاولمبية في نحو مئة عام.
عمدة لندن يتسلم العلم الاولمبي ايذانا بانتهاء ألعاب بكين |
واضاف ان الدولة المضيفة quot;كانت تحت الاضواءquot; وانفتحت على العالم. وقال روج quot;عرف الناس الكثير عن الصين كما تعلمت الصين الكثير عن بقية العالم.quot;
واضاف quot;معا عشنا لحظات من المتعة والاثارة اثناء الاولمبياد.quot;وقال روج ان النهج الرزين الذي اتبعه الرامي الاميركي مات ايمونز لدى الذي اهدر فرصة الفوز بميدالية ذهبية في الرمية الاخيرة عندما ضغط على الزناد بعصبية بفارق كسر من الثانية قبل الوقت المحدد هزيمته اكثر اللحظات المؤثرة في دورة الالعاب الاولمبية ببكين.
وقال روج ايضًا ان مشهد الرياضيين الجورجيين والروس وهم يتعانقون على منصة التتويج بينما كان البلدان يخوضان قتالاً فيما بينهما شكل تجسيدًا للروح الاولمبية. وقال quot;اعتقد ان هذا النوع من الروح الرياضية والاخوة بين الجانبين يعد امرًا رائعًاquot;.
من مراسم حفل الاختتام |
وشارك نحو 40 الف شخص في احتفالات الشوارع التي تجري في العاصمة البريطانية لحدث يتزامن مع حفل ختام دورة الالعاب الاولمبية ببكين وذلك ايذانا ببدء العد التنازلي لدورة الالعاب الاولمبية بلندن 2012.
وتتركز الاحتفالات على شارع quot;ذا مولquot; وهو المسار الاحتفالي الذي يستخدم لمواكب الاحتفالات الملكية ولزيارات الدولة والاحتفالات الوطنية.
واحرزت بريطانيا 19 ميدالية ذهبية في دورة الالعاب الاولمبية ببكين وحلت في المركز الرابع في جدول ترتيب الميداليات. وخلال دورة الالعاب الاولمبية باثينا عام 2004 نال الرياضيون البريطانيون تسع ميداليات ذهبية.
وهنأت الملكة اليزابيث الرياضيين البريطانيين وأبدت تطلعها لدورة الالعاب الاولمبية بلندن 2012.واضافت في بيان quot;الانتصارات الذهبية للبعثة الاولمبية الحالية يمكن ان تمثل دافعا اضافيا للذين سيبذلون قصارى جهدهم على مدار السنوات الاربع المقبلة لجعل دورة لندن مثالا ساطعا للنجاح الاولمبي.quot;
وهنا من مراسم الاحتفال الختامي |
وحضر حفل اختام اولمبياد بكين رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون حاضران في بكين الذي تسلم العلم الاولمبي نيابة عن مدينة لندن خلال لحظة التسليم المذاعة تلفزيونيا بينما سيكون السباح الاميركي مايكل فيلبس محور احتفالات مدينة لندن.
وقال فيلبس الذي فاز بعدد قياسي من الميداليات الذهبية بلغ ثماني ذهبيات في دورة بكين انه واثق ان لندن سترتقي الي مستوى الحدث .وقال لشبكة سكاي التلفزيونية quot;اعلم ان الدورة الاولمبية بلندن ستكون رائعة بالتأكيد. اتطلع قدما للحضور الي هنا وان اشارك في منافسات السباحة بعد اربع سنوات من الان.quot;
فتيات صينيات يشاركن في حفل الختام |
وافردت الصحف عددًا كبيرًا من الصفحات لتغطية كل ما يتعلق بالفائزين بهذه الوفرة من الميداليات لبريطانيا تحت عناوين مثل quot;حصيلة ضخمة من الصينquot; وquot;الملك ميداس البريطاني يحرز الذهب.quot;
وفي اليوم الاخير من المنافسات قاد الكيني سامي وانجيرو كينيا والقارة الافريقية لاكتساح ميداليات سباق الماراثون ورفع ذراعيه احتفالاً بالفوز لدى دخوله الاستاد الوطني الملقب quot;عش الطائرquot; في اللفة الاخيرة. وكانت هناك لحظات اخرى من المشاعر الجياشة في اليوم الاخير إذ فاز المنتخب الاميركي للكرة الطائرة للرجال على نظيره البرازيلي ويحرز الذهبية.
ونجح رجال المنتخب الاميركي لكرة السلة في الوفاء بالوعد الذي قطعوه على انفسهم بالعودة من بكين بالذهبية بعد ان حققوا الفوز على اسبانيا 118-107 في مباراة قوية.
وبهذا الفوز انتزع الاميركيون الذهبية الاولمبية بعد ان خرجوا من قبل نهائي العاب اثينا 2004 وحصلوا على البرونزية انذاك.
أعلام الدول المشاركة في حفل الختام |
وكان تلوث الهواء في بكين واحدًا من اكبر المخاوف قبل انطلاق البطولة وقال الاثيوبي هايلي جيبرسيلاسي انه لن يشارك في الماراثون بسبب مخاوف صحية بفعل التلوث.
لكن هذه المخاوف تبددت الى حد كبير مع اقامة السباق الذي فاز به الكيني سامي وانجيرو. وكان وانجيرو (21 عاما) ضمن اصحاب الصدارة منذ البداية بفضل سرعته العالية ورأى منافسيه يسقطون الواحد تلو الاخر قبل ان ينطلق بقوة بعد مرور 35 كيلومترًا من السباق.
وقال وانجيرو quot;لقد ظللت اضغط بقوة من اجل انهاك المنافسين الاخرين. كانت خطتي تعتمد على دفع جسدي الى استخدام اقصى طاقاته.quot;
وبدأ الماراثون من ميدان تيانانمين وانتهى في استاد عش الطائر. وحصل المغربي جواد غريب على المركز الثاني والفضية فيما كانت البرونزية من نصيب الاثيوبي تسيجاي كبيدي.
وبعد ان اصبحت قوة عظمى جديدة في عالم الرياضة تشعر الصين ان استثمارها مبلغ 43 مليار دولار في الالعاب الاولمبية لم يذهب سدى.
التعليقات