خليجي مشاكل !!!!

مصطفى الآغا

يسوءني ان اكتب عن كؤوس الخليج بما يتعارض وفكرتها الأساسية ألا وهي جمع شبان المنطقة في حدث كروي دوري يعود بالنفع على المشاركين فيه فنيا وإنشائيا وتنظيميا وجماهيريا وإعلاميا إلى أن جاءت الأخيرة وهي

مصطفى الآغا
( ماديا ) ......

الكل يعترف بفضل كؤوس الخليج على منتخبات المنطقة وحتى على البلدان نفسها ولكن لا يريد هذا الكل أن يعترف بمدى الحساسية التي تغلف معظم المواجهات بحيث باتت نسبة الخلافات والسلبيات اكثر من الإيجابيات ولن تنفع المجاملات والعبارات التي تسبق قبل كل خلاف من اننا ابناء منطقة واحدة والخلاف يجب ان لايكون خلاف شعبين بل خلاف طرفين اثناء فترة الإختلاف ومع هذا نسمع ونقرأ ونشاهد ( معارك ) إعلامية بدأت قبل إنطلاق البطولة وتحديدا منذ اللحظة التي تم فيها حصرية النقل التلفزيوني ولم تنته حتى هذه اللحظة ....

معظم المقالات لم تعد تتحدث عن الأمور الفنية والخططية لدى المنتخبات بقدر ما تتحدث عن طرد الإعلامي الفلاني من الفندق أو تكسير كاميرا لقناة رياضية أو شجار علني بين من يهتمون بالشأن التلفزيوني وحقوق بأرقام فلكية ومماحكات وحجب حقائق حتى اللحظات الأخيرة ومقاعد شاغرة في بعض المباريات التي من المفترض أن تكون جماهيرية فيما الجماهير تقف خارج الملعب ومنتخبات تدربت في الحدائق وسط ( حرب إعلامية ) ونظريات المؤامرات والأفعال المبيتة عن سابق قصد وترصد والتي لم تنفع معها كل الإعتذارات التالية .... وزميل يعمل في الصحافة المكتوبة تساءل إن كان سيتم رميه خارج فندق سين مثلا إن أحب أن يحتسي فنجان شاي أو قهوة أو يأكل سندويشة يسد بها جوعه لأن هناك من قرر منع كل المشتغلين بالإعلام من دخول الفنادق التي تقيم فيها وفود البطولة !!!

أما الحديث عن التحكيم فكان نجم البطولة ( وكل بطولة تقريبا ) وأعتقد جازما أن الحديث لن يتوقف حتى ولو كانت كل الطواقم التحكيمية اجنبية لأنه سبق وتم تجريب الأجانب ولم يتوقف الحديث عن التحكيم .......

والغريب أن هناك من يتحدث بحماسة عن ضرورة وجود ألعاب مصاحبة لم نسمع أو نر أو نشاهد منها شئيا وجرت على طريقة الكتابة بالحبر السري ..... ولكم أن تنظموا إستفتاء أو سبر غور لمعلومات القراء تسألون فيه كم لعبة مصاحبة جرت في الدورة ومن هم أول ثلاثة في كل لعبة ؟؟؟؟؟ عندها ستعرفون كم ظلمنا هذه الألعاب بدل ان نساعدها عندما وضعناها مع كرة القدم ثم تناسيناها كلية اللهم بضعة أسطر على طريقة الرمد أحسن من العمى ......

بطولات الخليج تحتاج لإعادة هيكلية جذرية في هوية من يشارك وكيف يشارك وهل تكون لكرة القدم وحدها أم لا وآليات النقل التلفزيوني وهل البطولة للم الشمل ام لغايات أخرى منها المادي ومنها الفني وهل يحق للدول المشاركة ىأن ترى منتخباتها على قنواتها الحكومية أم لا؟؟؟؟ وإن كان لا فلماذا ؟

حتى ساعة كتابة هذه السطور عمان والكويت متاهلان عن المجموعة الأولى مايعني أنني أكتب المقالة والمباراتين لم تنتهيا بعد ...... وتبقى مباراة السعودية والإمارات حجر الزاوية في سيل المقالات والتعليقات وردود الفعل التي ستكون صدى لهذه النتيجة وشاهدنا كيف إختلفت الردود مابين تعادل ( خيب آمال الكثيرين أمام قطر القوية ) وفوز بالستة على اليمن ( الضعيفة في تلك المباراة ) ويبدو ان الفوز وطعم الفوز كفيلان بتأجيل أي نقد ... إلى حين