بين مانسو والمحياني..!!

عبدالرحمن القرني

* ما إن انتهت قضية اللاعب الأرجنتيني مانسو بين الاتحاد والأهلي بمنع الناديين من التعاقد معه في قرار باركه الجميع منعاً لأي توتر جماهيري وشرفي قد يؤثر على بنود (ميثاق الشرف) الذي أُقر أخيراً وذُيل بتوقيع كل رؤساء الأندية السعودية، إلا وظهرت قضية أخرى مماثلة ومشابهة لها (بالحرف) بين الهلال والنصر في مزايداتهما المعلنة على لاعب الوحدة الدولي السابق عيسى المحياني، وصلت إلى ما يزيد عن 28 مليون ريال والتي معها كما أكدها اللاعب اتخاذه القرار النهائي باللعب للهلال.

* كان للجنة الاحتراف وعبر رئيسها الدكتور صالح بن ناصر رأي لم يصل إلى درجة الإقناع في تبريره لما حدث من تسابق اتحادي أهلاوي على الأرجنتيني مانسو حين أكد أن قرار منع الناديين من التعاقد معه رغم توقيعه للأول تم بناءً على المزايدات من قبل الناديين التي أُعلنت مبالغها المالية للظفر باللاعب، والذي بموجبه رأت اللجنة أنه سيؤثر على علاقات الناديين ببعضهما واحتقان جماهيرهما، وصدر قرار الرئيس العام لرعاية الشباب بمنع اللاعب من دوري المحترفين السعودي وهو ما أسعد الشارع الرياضي عموماً وأوله رئيسا الناديين أبوعمارة والعنقري.

* فهل انضمام المحياني للهلال أو للنصر لن يؤثر على علاقة الناديين، ويؤدي إلى النتائج ذاتها التي أبعد من أجلها مانسو؟، ربما يُقال إن اللاعب استخار الله كما أعلن ورغب في ارتداء القميص الأزرق، فإن الحال نفسه هو ما أعلنه مانسو من خلال العقد الذي وقعه بعد اختياره مصلحته المادية أولاً، وتصنيف الاتحاد بين أندية العالم مقارنة بالأهلي وذهب لما يوافق طموحه ومستقبله.
* توقيع عيسى إذا ما تم فيه من الخروج عن نص (ميثاق الشرف)، وهو ما يجعل القرار الذي وقع على (مانسو) يطال (المحياني) ويبقيه في ناديه لمرحلة مقبلة بعد المزايدات المالية، وهو الحل الذي لن يترك للطرف الخاسر مجالاً لتأليب الشارع الرياضي وزيادة حدة احتقانه.

وقفة
* حمزة إدريس الذي جعل منه الاتحاد برجالاته ظاهرة لأفضلية المهاجمين الذين مروا على الكرة السعودية بعد الإصابة التي جاء بها من ناديه السابق وكادت أن تضعه ضمن الصفقات الخاسرة بات تواجده وخدمته للنادي من خلال الجهاز الفني مرتبطين بمباراة تكريمية له وهي التي انكشفت عنها الأقنعة في لغته (الحادة) للرئيس وتهديده بترك الفريق إذا لم تقم هذه المباراة.. ما هكذا تورد الإبل يا حمزة!!

عن الرياض بتاريخ 15 يناير 2009