من طول الغيبات.. جاب الغنايم

دموع الحبسي.. التي هزت كل من شاهدها

خليجي 19: المرشدي والحبسي الأفضل

عمان تحقق لقبها الخليجي الاول على حساب السعودية

حسن علي من المنامة: للمرة الثالثة على التوالي تبتسم الأرض لأصحابها، بعدما فاز منتخب عمان بلقب كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، حين تغلب على نظيره المنتخب السعودي بركلات الترجيح 6/5 في المباراة النهائية التي أقيمت على ستاد السلطان قابوس الدولي بالعاصمة العمانية مسقط وحضرها حوالي 35 ألف متفرج.

النسخة السابعة عشرة من البطولة التي أقيمت في الدوحة عام 2004 شهدت تتويج أصحاب الأرض القطريين، و تكرر نفس المشهد في النسخة الثامنة عشرة بأبوظبي 2007 عندما فاز المنتخب الإماراتي باللقب الخليجي لأول مرة في تاريخه.

ونجح المنتخب العماني في استغلال عاملي الأرض والجمهور وتمكن من صعود منصة التتويج وحصد الكأس الغالية التي رسمت الفرحة والبهجة في مسقط التي شهدت مسيرات فرح عارمة لم يسبق لها مثيل.

فرحة عُمانية بكأس الخليج
وضرب العمانيون عدة عصافير بحجر واحد عندما استطاعوا أن يحرزوا البطولة الأولى لهم على الصعيد الخارجي منذ تأسيس الاتحاد العماني لكرة القدم في العام 1978م، فضلا عن فوزهم بأول بطولة لكأس الخليج، والتي توجوا بها على أرضهم وبين جماهيرهم الوفية، علاوة على مقدرتهم من فك نحس الخسارة الذي لازمهم أمام المنتخب السعودي في 13 مواجهة سابقة بدون تعادل، وأخيراً تمكنهم من الفوز في المباراة النهائية لنفس المسابقة بعد فشلهم في الفوز بنهائي خليجي 17و18 أمام قطر والإمارات على التوالي ليثبتوا أن الثالثة ثابتة.

وتعتبر عمان سادسة دولة تحرز كأس الخليج على أرضها بعد الكويت التي فاز بالنسخة الـثالثة عام 1974، والنسخة العاشرة 1990، بجانب العراق التي فازت بالنسخة الخامسة 1979، وقطر التي فازت بالنسخة الحادية عشرة 1992 والسابعة عشرة 2004، والسعودية التي فازت بالنسخة الخامسة عشرة 2002، والإمارات التي فازت بالنسخة الثامنة عشرة في 2006.

ولم يشكل عاملي الأرض والجمهور أي ضغوط نفسية على لاعبي المنتخب العماني الذين قلبوا جميع التوقعات عندما سيطروا على مجريات المباراة أمام العملاق السعودي ودخلوا المباراة النهائية متسلحين بالإصرار والحماس والاندفاع الذي قادهم نحو تحقيق الفوز.

والمتابع للمنتخب العماني الذي استضاف خليجي 7 عام 1984، وخليجي 13 عام 1996 يرى مدى الفارق بين الكرة العمانية في السابق التي كانت تصارع للهروب من المؤخرة طوال الـ 35 عاماً الماضية، والكرة العمانية التي تطورت في مطلع الألفية الجديدة وأصبح منتخبها من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب في منطقة الخليج العربي وآسيا.