عبرت وزارة الشباب والرياضة العراقية عن قلقها إزاء ما يحدث من تجاذبات في الوسط الكروي بشأن الانتخابات المقرر إجراؤها في الثلاثين من الشهر الحالي ودعت الى حوار ينهي الازمة ويخرج انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم من عنق زجاجة التأجيلات والتمديدات .وحذرت الوزارة من تزايد هذه التجاذبات quot;في وقت ينتظر العراق كرنفالا رياضيا كبيرا يتمثل باستضافته التصفيات النهائية لشباب آسيا في مدينة اربيل الشمالية ولا سيما ان الحكومة ابدت اهتمامها بالبطولة وقررت دعمها باكثر من مليار دينار لضمان نجاحهاquot;.

ودعت الوزارة الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى التعامل بايثار وتغليب مصلحة الرياضة وجمهورها ومصلحة البلد على كل المصالح الأخرى والجلوس الى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة وإخراج انتخابات الكرة من عنق زجاجة التأجيلات والتمديدات كما قالت في بيان صحافي اليوم . وأكدت أن تصفيات شباب آسيا ستكون تمهيداً لإقامة بطولات مماثلة تؤدي الى رفع الحظر الرياضي بالكامل عن العراق .

وكان رئيس اللجنة العليا لانتخابات الإتحاد العراقي المركزي لكرة القدم علي الدباغ قد اعلن أمس الاول لائحة انتخابات الهيئة الإدارية وتفاصيل المؤتمر الإنتخابي الذي سينعقد في بغداد في الثلاثين من الشهر الحالي مشيرا الى مشاركة 28 ناديا فيها ستقدم 84 مرشحا لاختيار 13 عضوا منهم سيشكلون الهيئة الادارية للاتحاد .

لقطة من احدى مباريات العراق

وتضم لائحة المؤتمر الانتخابي تفاصيل عن اعضائه وشروط الترشيح للهيئة الادارية وآليات المؤتمر وموعده ومكانه حيث سيضم أعضاء الاندية الرياضية للدوري الممتاز المشاركة في الموسم الرياضي الاخير لاتحاد كرة القدم ( 2008 ـ 2009 ) وعددها (28) نادياً. ويجوز للنادي ترشيح من 1 الى 3 مندوبين (مرشحين) لعضوية المؤتمر وعليه فإن عدد المندوبين (المرشحين) لعضوية المؤتمر لايتجاوز (84) مندوباً. كما انه للنادي تخويل أحد مرشحيه (مندوبيه) للتصويت ويكون لكل نادٍ الحق بصوت واحد في المؤتمر الإنتخابي.

وتم الطلب من الاندية الاعضاء في المؤتمر ( 28 نادياً) ارسال كتب رسمية الى اللجنة العليا للانتخابات موقعة من رئيس النادي تؤشر اسماء منتدبيهم للمؤتمر الانتخابي وتبين المخول بالتصويت. واشارت اللائحة الى ان عدد اعضاء الهيئة الادارية المنتخبة للاتحاد سيكون ( 13) عضواً وللهيئة الادارية المنتخبة صلاحية تعيين الأمين العام والأمين المالي للاتحاد.

اما بالنسبة إلى آليات المؤتمر الانتخابي فقد اوضحت اللائحة انه سيتم اعتماد المرشح لعضوية الهيئة الادارية في حال حصوله على أعلى الاصوات للتنافس من خلال اعتماد التسلسلات من 1 الى 13 الاعلى لإكتساب عضوية الهيئة الادارية . وتجتمع الهيئة الادارية المنتخبة بكامل أعضائها في موعدٍ لايتجاوز خمسة عشر يوما من تاريخ إعلان نتائج الانتخابات لتنتخب بالاقتراع السري رئيساً ونائبين للرئيس وتُرسل النتائج الى لجنة الإنتخابات لإصدار الأمر بتشكيل الهيئة الإدارية. وفي حالة تعادل عدد الاصوات لمرشحين اثنين أو أكثر فيُصار الى جولة ثانية للمتعادلين فقط , وفي حال استمرار التعادل فيُحسم التعادل بالقرعة العلنية. ويكون الاقتراع سرياً لعضوية الهيئة الادارية.

واوضحت اللائحة ان موعد المؤتمر الإنتخابي سيكون في الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الجمعة المصادف 30 تشرين الأول 2009 في بغداد وعلى قاعة فندق الرشيد. وقد تم الاتفاق على هذا الموعد مع اعضاء الاندية والاتحادات الرياضية للدرجة الممتازة بكرة القدم .

ودعا الدباغ أعضاء الاتحاد الحالي لكرة القدم الى التعاون والحوار من أجل تحقيق إجراء إنتخابات عادلة ونزيهة وبمشاركة الجميع وفق القوانين العراقية النافذة والمعايير الدولية وتفويت الفرصة على من يريد فرض عقوبات دولية على العراق والاساءة الى الحركة الرياضية فيه .

واضاف انه ضاق ذرعا بتجاوزات الاتحاد العراقي لكرة القدم ومماطلته حيال الانتخابات التي ستجري نهاية الشهر الحالي . وشدد بالقول quot;ليس من المقبول أن يقدم أعضاء الاتحاد على تأجيل الانتخابات لأربع مرات والسعي إلى تمديد فترة عمل الاتحاد ثلاث مرات، اعتقد أن الأمر انتهى والانتخابات في موعدهاquot;. ولم يتطرق الدباغ إلى الخطوات المحتملة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; بحق الكرة العراقية في حال رفض الأخير مثل هذا الإجراء على أساس اعتبار ذلك تدخلا حكوميا من دون التنسيق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم.

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم جمد أنشطة الكرة العراقية الخارجية صيف العام الماضي على هامش اجتماعه في سيدني بيد ان الجهات العراقية الرسمية قدمت تعهدا بعدم التدخل في أمور كرة القدم ثم عاد quot;فيفاquot; وسمح للمنتخب العراقي بمواصلة مهمته في تصفيات مونديال 2010.

وقد تقرر خلال الاجتماع تأجيل موعد انطلاق الدوري العراقي لموسم 2009-2010 إلى ما بعد إجراء انتخابات الاتحاد العراقي واعتبار انتخابات فرعه في عموم مدن البلاد غير قانونية وغير معترف بها. وأوكل الدباغ مهمة متابعة تأجيل مسابقة الدوري إلى رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية.

ومن جهته قال ناجح حمود نائب رئيس الاتحاد العراقي انه ينوي اتخاذ قرار حاسم بشأن ملف الانتخابات الذي يديره الدباغ وذلك بعدما ثبت أن الأخير يسعى إلى دفع الأمور باتجاه معركة انتخابية بحسب نائب رئيس الاتحاد.