حرب كرة القدم: مصر x الجزائر |
إستعدت العاصمة السودانية الخرطوم جيدًا لإستقبال المباراة الفاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري فى آخر جولة تنافسية بينهما على آخر تذكرة إفريقية لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا، والمقرر أن يستضيفها نادي المريخ السوداني على ملعبه. وقد كثف الأمن السوداني من إجراءاته الأمنية المشددة منذ اللحظة الأولى لوصول بعثة المنتخبين والجماهير المساندة لهما،إلا أنّ هذه الإجراءات لم تحل دون وصول الجمهور الجزائري لحافلة الفريق المصري أثناء العودة الى الفندق عقب إنهاء المنتخب تدريبه وقامت الجماهير الجزائرية بإلقاء الحجارة على الحافلة ما أدى الى تحطم بعض النوافذفي الجانبين دون ان يتعرض المنتخب المصري لأي إصابات .
محمد حميدة من القاهرة : من المقرر أن يؤدِّي المنتخب المصري مرانه الرئيس مساء اليوم على ملعب المباراة . ويتوقع ان يشهد المران وضع الخطة الأساسية التي سيخوض بها حسن شحاتة المدير الفني اللقاء مع الحفاظ على سرية التشكيل الذي أكد شوقي غريب المدرب العام أنَّه سيكون quot;مفاجأةquot;.
ويخوض المنتخبان اللقاء في أجواء مشحونة بعد تزايد حالة التوتر بين جماهير البلدين عقب انتهاء مباراة الإياب التي انتهت مساء السبت الماضي في القاهرة بفوز المنتخب المصري على نظيره الجزائري بهدفين مقابل لا شيء ليتساوى الفريقين في كل شيء. وقد تصاعدت الأوضاع بشكل مثير للغاية ضد الجالية المصرية في الجزائر، حيث نقلت انباء تدافع الآلاف من المواطنين المتعصبين نحو شركات مصرية وحاصروا العاملين المصريين، والقوا عليهم الكرات النارية مهددين حياتهم بالخطر،في أعقاب نشر الصحف الجزائرية عناوين وأخبارًا تفيد أن الجزائريين محاصرين في القاهرة من قبل الشرطة وأنهم تعرضوا لإصابات خطرة وأنَّ المصريين استباحوا اعراض الجزائريات وزاد الطين بلة مزاعم عن مقتل جزائريين وهو ما نفاه السفير الجزائري في مصر جملة وتفصيلاً.
وقد علمت quot;إيلافquot; ان الساعات القليلة الماضية شهدت اتصالات رسمية عالية المستوى بين الجزائر ومصر، وحصل كل جانب من الآخر على تطمينات بتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية مصالح الدولتين الشقيقين والجاليتين فى البلدين. وعلى الرغم من الهدوء النسبي للأوضاع، إلا أنَّ مراقبين يتوقعون حدوث كارثة إذا فاز الفريق المصري على نظيره الجزائري في الفاصلة، quot;خاصة بعد ان بدأ يصعّد العلام الجزائري من حملته ضد المصريين quot; بحسب مراقبين، مشيرين الى ان المعلومات التي وردت من الجزائر عن محاولة اقتحام المتعصبين للسفارة المصرية في الجزائر وقيامهم بالهجوم على مقر شركة الاتصالات quot;جى زدquot; المملوكة لشركة اوراسكوم المصرية وتكسير المكاتب والحواسب وتحطيم الواجهات الزجاجية للمبنى وسرقة أكثر من 70 الف موبايل من شركة رينج التابعة بقيمة 5 مليون دولار، وما حدث فى شركة مصر للطيران، يشير الى ان quot;الموقف سيكون كارثيًا، اذا ما فاز منتخب مصر بالمباراة الفاصلةquot; على حد قولهم .
وقد أشارت معلومات وردت أمس من مطار القاهرة الدولى الى وصول ما يقرب من 100 مصري من العاملين في الجزائر الى مصر خوفًا على حياتهم بعد أعمال العنف والترويع التي مورست ضدهم في الجزائر عقب انتهاء موقعة السبت الماضي.
ويؤكد المحللون صعوبة المهمة أمام الأمن السوداني مع تزايد احتمالات الاحتكاك بين الجمهورين بعد انتهاء المباراة. وتؤكد المعلومات الواردة من الخرطوم ان الشرطة السودانية استعدت جيدًا للخروج بالمباراة إلى بر الأمان، وجرى تخصيص 30 ألف جندي لتأمين بعثتي الفريقين والسيطرة على اي احتكاكات محتملة بين الجمهورين، كما تم تخفيض سعة الإستاد من 42 ألف الى 30 ألف لأسباب أمنية خاصة بتأمين المباراة .
التعليقات