كشف سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم اختيار السودان لاستضافة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر إلى العلاقات المتميزة بين القاهرة والخرطوم، إضافة إلى العلاقة الجيدة بالاتحاد السوداني لكرة القدم وكذلك لقرب المسافة ودخول المصريين إليها من دون تأشيرة.

وحمل زاهر في حديث خاص مع برنامج quot;البيت بيتكquot; بالقناة الثانية بالتليفزيون المصري عدم التنسيق بين الجهات التي قامت بإرسال الجمهور المصري عبر الطائرات مسئولية بعض عدم التنظيم الذي حدث في مباراة السودان مشيدًا في الوقت نفسه بالجهد الذي بذله السودان وقال quot;إن أي دولة أخرى حتى ولو كانت أوروبية وكانت لا تستطيع أن تتحمل هذا العدد من جمهور الفريقينquot;.

وأوضح أن الفيفا حدد أن يكون جمهور الفريقين منتصفًا بين البلدين ولا يدخل جمهور البلد المستضيف للمباراة، مشيرًا إلى أن الذي حدث غير ذلك هو السماح لجمهور السودان بحضور المباراة، وأشار إلى أن مباراتنا الأولى في الجزائر شهدت تجاوزات كثيرة منها بعض حالات تسمم لستة لاعبين والكابتن حسن شحاتة وعمليات إزعاج منظمة أمام الفندق الذي استضاف المنتخب المصري،إضافة إلى الصواريخ التي غطت ملعب الاستاد وعندما شكوناهم بذلك إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم quot;الفيفاquot; وقعوا عليهم غرامة مالية قدرها 20 ألف دولار فقط.

وقال زاهر إننا لم نتقدم بشكوى صريحة للفيفا في كل هذه التجاوزات ولم نصعد الموقف لأن علاقتنا بالاتحاد الجزائري لكرة القدم وبرئيسه محمد روراوة في ذلك الوقت كانت طيبة ولذلك حرصا منا على الإبقاء على هذا المستوى من العلاقات وحسن النية تجاههم هو ما أدى إلى عدم التقدم بالشكوى.

وأكد أن فترة ما قبل مباراة مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر الجاري شهدت شحنًا إعلاميًّا جزائريًّا أدى إلى احتقان جمهورهم بهدف دفعنا في اتخاذ ردود أفعال متسرعة إلا أننا لم نفعل ذلك حرصًا على العلاقة معهم أيضًا.

ورأى سمير زاهر رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم أن ما حدث في الخرطوم من قبل الجزائريين لم يكن مباراة كرة قدم وإنما كان معركة دولة وأشار إلى مقدمات سبقت مباراة الخرطوم منها رفض محمد روراوة رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري مصافحته بعد مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير للتوافق بين منتخبي البلدين وعدم حضور مندوب الجزائر لجنة الأمن المشكلة من الفيفا قبل المباراة مما يدل على وجود نوايا سيئة.