قضية اللاعب أحمد عيد عبدالملك.. جعلتنا للأسف نتجرع من جديد مرارة وجراح أزمة مباراة المنتخب الوطني في أم درمان.. والتي تعرضت فيها الجماهير المصرية هناك لاعتداءات من الجزائريين الذين كانوا هناك.
الجميع أخطأ في قضية اللاعب.. تماماً كما أخطأنا جميعاً في أزمة المباراة إياها.. والتعامل مع الأزمتين غاية للأسف الفوضي والعشوائية.
لكن الأهم أنه عندما تنفجر قضية اللاعب بهذا الشكل.. ولهذه الأسباب والأخطاء التي وقع فيها جميع الأطراف من عناصر اللعبة والمسئولين عن التنظيم والمسابقات والحكام.. في هذا التوقيت والذي مازالت العديد من الأصوات والانتقادات من مختلف الجهات تلاحق اتحاد الكرة وتتهمه بالفشل في الاستعداد والترتيب والتنظيم لمباراة الجزائر الأولي بالقاهرة.. والثانية بأم درمان.. وايضا تتهمه بالفشل والتردد والضعف والتخبط والفوضي في التعامل مع الأحداث سواء في واقعة الأتوبيس قبل مباراة القاهرة أو الأحداث المؤسفة بعد مباراة أم درمان.. وهذا يكشف عدداً كبيراً من قيادات الاتحاد والجهاز التنفيذي داخله ويكشف الضعف والعشوائية وغياب الشفافية وعدم الالتزام باللوائح.. وغياب العدالة في قرارات اللجان.. وكل ذلك يؤكد للأسف أننا لا نستفيد من التجارب.. ولا نتعلم من الأخطاء والدروس.. ولا نحاول علاج الأسباب لتفادي أزمات جديدة.
وللأسف فإن قضية في هذا التوقيت فرصة للكثيرين والمعارضين لسياسة مجلس إدارة اتحاد الكرة.. خاصة في اتهام قيادات الاتحاد بالانشغال بالبيزنس والأعمال الخاصة علي حساب المصلحة العامة داخل الاتحاد.
لذلك أعجبني قرار سمير زاهر بتعليق نتيجة مباراة الزمالك مع حرس الحدود.. وتحويل القضية بكاملها للمستشار عادل الشوربجي للتحقيق فيها ودراستها جيداً وإعداد تقرير شامل ودقيق لمجلس الإدارة لإصدار القرار العادل في اجتماع السبت القادم.
* مباراة القمة اليوم أتوقع أن تختلف كثيراً عن الغالبية من لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة.. أتوقع أن تكون أكثر قوة وحماساً وإثارة وجدية من الغالبية العظمي للاعبي الفريقين.. خاصة أن عدد الشباب بالفريقين أكثر من عدد اللاعبين الكبار.
الروح والانتماء والعزيمة عادت للاعبي الزمالك ولا تقل حالياً عما لدي لاعبي الأهلي.
لكن الضغوط علي لاعبي الزمالك.. وجهازه الفني بقيادة حسام حسن.. لتحقيق الفوز الذي يعيد كل الثقة وينهي حالة التوتر والارتباك.. أكثر من الضغوط علي لاعبي الأهلي..
علي الرغم من الفارق الكبير الحالي في مركزي الفريقين.. وبرغم الفارق بين انتصارات الأهلي المتتالية.. وهزائم الزمالك المتلاحقة.. وايضا برغم حالة النقص في صفوف الأهلي بسبب الاصابة خاصة غياب أبو تريكة وبركات.. واكتمال صفوف الزمالك تقريباً.. إلا أنه من الصعب التوقع بشكل الأداء.. والنتيجة التي تنتهي بها المباراة لأنها ذات طابع خاص.. وفي أحيان كثيرة جداً لا تخضع للمعايير الفنية والظروف المحيطة بالفريقين.. وايضا لا تخضع في أحيان كثيرة للمنطق.. والفارق بين المستوي والحالة والظروف التي يدخل بها الفريقان المباراة.. نتمني أن يكون جميع لاعبي الفريقين علي مستوي المسئولية في الأداء والالتزام السلوكي.. حتي تكون المباراة جديرة فعلاً بلقب quot;القمةquot;.

جريدة الجمهورية المصرية