انتقدت بشدة وحياد وأمانة.. الانهيار الذي كان عليه فريق الزمالك.. والذي كان نتيجة طبيعية لمجموعة أسباب.. أهمها حالة الفوضي والتخبط لمجلس الإدارة.. وكثرة تدخل في شئون الفريق.. وسلبية وضعف مستوي الجهاز الفني بقيادة الفرنسي ميشيل.. وحالة البرود والبلادة وافتقاد الروح وعدم الانتماء التي كان عليها اللاعبون.. وقلت إن الفارق مع الأهلي أن لاعبيه عندهم quot;دمquot;!!!.
وتقتضي نفس الأمانة والحياد أن نعطي الجميع اليوم حقهم.. ليس لمجرد المستوي الجيد الذي بدأ من لقاء الحرس مرورا بالأهلي وحتي الفوز عن جدارة علي المصري.. لكن الأهم هذه الروح القتالية العالية التي يؤدي بها الجميع.. والإخلاص والعزيمة والشعور بالانتماء والمسئولية.. بدليل أن الفريق بعد تقدمه بهدفين.. كانت لديه العزيمة والإصرار علي تسجيل المزيد من الأهداف.. لم يكن هناك فارق بين المدافع والمهاجم.. فقد رأينا أبرز النجوم المهاجمين وعلي رأسهم ميدو وشيكابالا يرجعون للخلف لأداء الواجب الدفاعي بجدية وإخلاص.. والمدافعين يتقدمون بنفس الروح والقوة للهجوم.. ولم نجد أي لاعب حابس نفسه في مركز معين.. وإنما الجميع يؤدي بجماعية وانسيابية وتلقائية وسلاسة.. ويجيدون الانتشار واستغلال كل المساحات في الملعب وهذه هي الكرة الحديثة.. وللحق فقد أعجبني أداء الفريق الذي كان منظما وجماعيا مثل أسراب الحمام.. وقويا وشرسا مثل انطلاق النسور.
تحية للجهاز الجديد بقيادة حسام حسن.. وأتمني أن يحقق مزيدا من النجاح والتطوير والانتصارات ليعود الزمالك لمكانته العالية التي تليق به كأهم وأكبر قلعتين للعبة.. ولكن نكسب مدربا وطنيا جديدا يدخل دائرة المدربين الكبار والأساتذة.. خاصة وأن حسام يتميز كما عرفته عن قرب.. بالجدية والإخلاص والروح والعزيمة بمستوي انضباطه وثقافته الكروية.
تحية لمجلس إدارة الزمالك الذي وضع ثقته في حسام وجهازه الفني.. راهن عليه وكسب.. وليته يواصل الثقة والدعم ويعطيه كل الصلاحيات الفنية ولا يتدخل في طريقه إدارته وإعداده للفريق واختيارات لاعبيه.. والأهم في اختيار من يحتاجه ويريده في يناير.. يومها نتأكد أن الزمالك قد عاد بحق لطريقه الصحيح.
** بصراحة ومن غير لف ودوران!! عيب في حق حسن صقر.. وعيب في حق هاني أبوريدة ورءوف جاسر.. أن يعقد مجلس إدارة الزمالك اجتماعاته في بيت ممدوح عباس.. ويجتمع مجلس إدارة اتحاد الكرة في مكتب سمير زاهر.
** لم تحقق المبادرة التي قام بها مجلسا إدارة الأهلي والإسماعيلي النجاح الكامل.. لأن العملية للأسف تم التركيز فيها علي جلسة بين قيادات الناديين.. وتبادل عبارات المديح والمجاملات والخطب الإنشائية داخل الصالونات للتصوير أمام الكاميرات بدلا من النزل والاختلاط بالجماهير.. ويبدو أن قيادات الأندية.. قد أصيبت بعدوي قيادات الأحزاب!!.
** إقالة لجنة المسابقات.. أقل ما يمكن فعله بعد المجاملات والفوضي والضعف الواضح.. يا ناس.. إذا المرء هان علي نفسه.. كان علي غيره أهون!!.

جريدة الجمهورية المصرية